يتناقض الغلاف المغناطيسي للأرض، الضروري لحمايتنا من الإشعاع الشمسي، بشكل حاد مع المريخ، الذي فقد مجاله الواقي.
تعد دراسة هذا الدرع، خاصة من خلال مهمات ناسا مثل مهمة الغلاف المغناطيسي متعددة النطاقات، أمرًا بالغ الأهمية لفهم الطقس الفضائي وتأثيره على الأرض.
ما هو الغلاف المغناطيسي للأرض؟
يغلف كوكبنا ويحمينا من غضب الشمس فقاعة مغناطيسية عملاقة تسمى الغلاف المغناطيسي.
يعكس الغلاف معظم المواد الشمسية التي تتجه نحونا عن نجمنا بسرعة مليون ميل في الساعة أو أكثر، وبدون الغلاف المغناطيسي، فإن العمل المتواصل لهذه الجزيئات الشمسية يمكن أن يجرد الأرض من طبقاتها الواقية، التي تحمينا من إشعاع الشمس فوق البنفسجي.
من الواضح أن هذه الفقاعة المغناطيسية كانت أساسية لمساعدة الأرض على التطور لتصبح كوكبًا صالحًا للسكن.
الأرض مقابل المريخ: دور الغلاف المغناطيسي
قارن الأرض بالمريخ، الكوكب الذي فقد غلافه المغناطيسي منذ حوالي 4.2 مليار سنة. ويُعتقد أن الرياح الشمسية قد جردت معظم الغلاف الجوي للمريخ، ربما بعد تبدد المجال المغناطيسي للكوكب الأحمر.
وقد ترك هذا كوكب المريخ باعتباره العالم القاحل الصارخ الذي نراه اليوم من خلال “عيون” المركبات المدارية والمركبات الجوالة التابعة لناسا. وعلى النقيض من ذلك، يبدو أن الغلاف المغناطيسي للأرض قد حافظ على غلافنا الجوي محميًا.
تشير إفتيهيا زيستا من مختبر فيزياء الفضاء الأرضي في مركز غودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا إلى أنه “إذا لم يكن هناك مجال مغناطيسي، فقد يكون لدينا غلاف جوي مختلف تمامًا بدون حياة كما نعرفها”.
فهم ودراسة الغلاف المغناطيسي
يعد فهم الغلاف المغناطيسي لدينا، عنصرًا أساسيًا لمساعدة العلماء في يوم من الأيام على التنبؤ بالطقس الفضائي الذي يمكن أن يؤثر على تقنية الأرض.
يمكن لأحداث الطقس الفضائي المتطرفة أن تعطل شبكات الاتصالات ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS ) وشبكات الطاقة الكهربائية.
الغلاف المغناطيسي هو درع قابل للاختراق، سوف تتصل الرياح الشمسية بشكل دوري بالغلاف المغناطيسي مما يجبره على إعادة تكوينه. وهذا يمكن أن يخلق صدعًا، مما يسمح للطاقة بالتدفق إلى ملاذنا الآمن.
متى يزول كوكب الأرض؟ علماء يدقون ناقوس الخطر
