يشهد العالم تحولًا متسارعًا نحو استخدام الهيدروجين كوقود نظيف ومستدام لتخفيض انبعاثات الكربون.
ويعتبر الهيدروجين واحدًا من أكثر العناصر وفرة في الكون ويمكن إنتاجه بواسطة مصادر متجددة مثل الطاقة الشمسية والرياح، حيث يستخدم الهيدروجين في تشغيل الخلايا الوقود لتوليد الكهرباء بدون انبعاثات ضارة، وفي صناعة النقل كوقود للسيارات ووسائل النقل العام، مما يساهم في تحسين جودة الهواء وتقليل التلوث البيئي.
كما يعد الانتقال إلى استخدام الهيدروجين خطوة حاسمة نحو تحقيق أهداف الاستدامة البيئية والتخفيض من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
طاقة أكبر
يحتوي الهيدروجين على نسبة طاقة أعلى بنسبة 300% من البنزين، وعند استخدامه في خلايا الوقود، فإن “النفايات” الوحيدة التي ينتجها هي الماء.
وأصبح الهيدروجين لاعبًا أساسيًا في سباق الدول للوصول طاقة دون انبعاثات كربونية، ولكن مع ارتفاع الطلب بشكل كبير من الآن وحتى عام 2050، لا بد من إنتاج كميات مضاعفة من الهيدروجين لتوليد الطاقة الكافية.
أنواع الهيدروجين
قد يكون الهيدروجين هو العنصر الأكثر وفرة في كوكب الأرض، لكنه موجود على هيئة غاز بكميات ضئيلة، لذلك يجب فصله عن المركبات الأخرى، مثل الماء، وهذا يتطلب طاقة، والتي يمكن أن تكون منخفضة أو عالية الانبعاثات، اعتمادًا على مصدر الوقود.
وتختلف أنواع الهيدروجين حسب خلال كيفية تصنيعه، ويتم الإشارة إليه بثلاثة ألوان رئيسية، الهيدروجين الرمادي يتم إنتاجه باستخدام البخار أو الوقود الأحفوري.
أما النوع الثاني فيطلق عليه اسم الهيدروجين الأزرق حيث يتم إنتاجه باستخدام البخار أو الوقود الأحفوري مع احتجاز الكربون، بينما يسمى النوع الثالث الهيدروجين الأخضر ويتم إنتاجه عبر التحليل الكهربائي المدعوم بمصادر الطاقة المتجددة.
المساهمة المتوقعة للهيدروجين
بحسب السيناريو الذي وضعته وكالة الطاقة الدولية للوصول إلى مستوى صفر انبعاثات، والذي يحد من متوسط زيادة درجة الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية عن مستويات ما قبل الصناعة، سيحتاج الإنتاج السنوي إلى زيادة أكثر من 350٪ بحلول عام 2050، أي ما يقرب من 430 مليون طن سنويا.
ويلعب الهيدروجين دورًا حاسمًا في القطاعات التي يصعب التخفيف منها، حيث لا يوجد الكثير من البدائل التي تعطي نفس الكفاءة.
ففي صناعة الشحن ، على سبيل المثال، يمكن للهيدروجين أن يحل محل وقود السفن التقليدي، وبالمثل في الطيران التجاري، يمكن أن يحل محل 1.5 مليون برميل من وقود الطائرات المستخدم يوميًا في الولايات المتحدة.
كشف حساب لجهود السعودية في مواجهة تغير المناخ
COP 28.. هل تستطيع التقنية حل أزمة المناخ العالمية؟
COP 28.. كيف يساهم إنتاج الأغذية والزراعة في تغير المناخ؟