يعتبر الروائي التنزاني “عبد الرزاق جرنة” الحائز على جائزة نوبل للأدب هذا العام، هو خامس إفريقي يحصل على الجائزة الأدبية المرموقة.
وبحسب لجنة التحكيم، حصل الروائي التنزاني على الجائزة، لإسهاماته الأدبية وسرده المتعاطف والذي يخلو من أي مساومة، لآثار الاستعمار ومصير اللاجئين العالقين بين الثقافات والقارات.
ويرى البعض أن فوز الإفريقي “جرنة” بالجائزة بداية لمعالجة الانتقادات التي توجه للجائزة، بسبب المعايير غير المتوازنة وسيطرة الأوروبيين عليها.
ولد “عبد الرازق جرنة” عام 1948، في “زنجبار” قبالة سواحل شرق أفريقيا، قبل أن يصل إلى بريطانيا كلاجئ في نهاية الستينيات عندما كان في العشرينيات من عمره.
يمتلك الأديب والناقد التنزاني عبد الرزاق جرنة، البالغ من العمر 73 عاماً، 11 إصداراً أدبياً ومجموعة من القصص القصيرة والرسائل البحثية.
ومن بين إصداراته الأدبية، رواية «قلب الحصى»، و«الجنة»، و«الهجران»، و«بعد الموت»، و«ذاكرة الرحيل»، و«دوتي»، و«طريق الحاج»، و«جنان»، و«عبر البحر»، و«صمت مدهش»، و«فرار»، علماً بأن الكثير منها رُشحت في عدة جوائز عالمية، أبرزها جائزتا «البوكر» العالمية و«وايتبريد».
[two-column]
فرنسا تتصدر قائمة الأكثر حصولًا على نوبل في مجال الأدب بـ 15 جائزة، تليها الولايات المتحدة بـ 13 جائزة، ثم المملكة المتحدة بـ 12 جائزة
[/two-column]
لا تزال الدول الإفريقية متخلفة عن المراكز التي تضم أكبر عدد من الفائزين بالجائزة المرموقة، خاصة أن “جرنة” أول إفريقي يفوز بالجائزة منذ 18 عامًا.
يذكر أن فرنسا تتصدر قائمة الأكثر حصولًا على نوبل في مجال الأدب بـ 15 جائزة، تليها الولايات المتحدة بـ 13 جائزة، ثم المملكة المتحدة بـ 12 جائزة.
ومن المثير للاهتمام أن فرنسا كانت ستحظى بأفضل فرصة من بين جميع البلدان لإضافة فائز آخر، وذلك وفقًا لبيانات شركة Ladbrokes ، حيث كانت احتمالات فوز كاتبة المذكرات الفرنسية “آني إرنو”، كبيرة للغاية.
وكان “باتريك موديانو” آخر مؤلف فرنسي يفوز بجائزة نوبل للأدب في عام 2014، بينما حصل الروائي البريطاني الياباني “كازو إيشيغورو” على الجائزة في عام 2017، وحصلت الكاتبة الأمريكية “لويز جلوك” على الجائزة العام الماضي.
جائزة نوبل في الأدب ليست فقط جائزة مرموقة، ولكنها أيضًا جائزة مربحة، ففي عام 2020، حصل الفائز على 10 ملايين كرونا سويدية بما يعادل 1.1 مليون دولار تقريبًا
