واصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خسارة مؤيديه خاصة من داخل الحكومة وكبار المسؤولين إثر تداعيات الصراع الروسي الأوكراني.
وشهدت الفترة الماضية خروج أكثر من مسؤول كبير في أوكرانيا لمهاجمة زيلينسكي واعتبار أنه المتسبب الرئيسي في انهيار الأوضاع في أوكرانيا نتيجة الحرب مع روسيا.
يدفع نتيجة أخطائه
قال فيتالي كليتشكو عمدة كييف إن الشعب الأوكراني يرى كل شيء وأصبح يعي أن زيلينسكي يدفع ثمن الأخطاء التي ارتكبها.
كما أعرب عمدة كييف عن استيائه من أداء الرئيس بعد 21 شهرًا من الحرب والهجوم المضاد الفاشل الذي تم دعمه من قبل حلف شمال الأطلسي، حيث أظهرت استطلاعات الرأي في أوكرانيا انخفاضًا في دعم القتال ضد روسيا ودعم زيلينسكي، على الرغم من أنهما لا يزالان يتجاوزان 60%.
وفي الأسابيع الأخيرة، زادت أصوات المعارضة لزيلينسكي، حيث اتهموه بسوء التعامل مع الهجوم المضاد وفشله في مكافحة الفساد، وتجنبه إجراء الانتخابات الرئاسية المقررة في مارس، وفقدانه النوايا السياسية الدولية الطيبة.
كبار السياسيين الأوكرانيين
أعلن أوليسكي أريستوفيتش، المستشار السابق للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، نيته الترشح للرئاسة، مشيراً إلى أن الوقت قد حان لبدء حوار مع الكرملين لإنهاء الحرب.
وجاءت تلك التصريحات بعدما أعلن فاليري زالوزني، القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية، أن الحرب تواجه طريقًا مسدودًا، حيث أثارت هذه التصريحات غضب زيلينسكي، الذي نصح كبار ضباطه بالتركيز على القتال وتجنب الشؤون السياسية.
كما أكد عمدة كييف، أن الناس يتطلعون إلى قادة فعالين وأن هناك توقعات كبيرة للحكومة، محملاً زيلينسكي مسؤولية تجاهله لتحذيرات الغزو الروسي معتبراً أن هذه الأخطاء كادت تؤدي إلى سقوط كييف في أيدي القوات الروسية.
المسؤولون المحليون
أكد كليتشكو أن عناد واستقلال رؤساء البلديات والمحافظين الإقليميين هو العامل الرئيسي الذي يحول دون تحول أوكرانيا إلى دولة استبدادية تدور حول الرئيس زيلينسكي، مشيراً إلى أن المؤسسة الوحيدة التي تتمتع بالاستقلالية حاليًا هي الحكم الذاتي المحلي، ولكنها تتعرض لضغوط هائلة.
وأشاد بدور المسؤولين المحليين، وليس الحكومة المركزية، في صد الهجمات الروسية في المرحلة الأولى من الحرب الأخيرة، لافتاً أن كييف كانت مضطرة للدفاع عن نفسها ضد سلسلة من الهجمات التي شنتها الطائرات الروسية بدون طيار واستهدفت البنية التحتية للكهرباء والطاقة في المدينة.
وأضاف كليتشكو أن أنظمة الدفاع الجوي في المدينة تمكنت من إسقاط معظم الطائرات بدون طيار، لكن الإقبال المتزايد على المدينة خلال هذا العام أدى إلى ضعف البنية التحتية والموارد، موضحاً أن كييف كانت شبه خالية في العام الماضي لكن الآن أصبحت مكتظة بالسكان، حيث إن هناك نحو نصف مليون لاجئ من جميع أنحاء البلاد يعيشون فيها.
بعد تقديم الضمانات لزيلينسكي.. هل تقترب أوكرانيا من الانضمام لحلف الناتو؟
هذا ما كان سيفعله “زيلينسكي” لو اقتحم الروس مقر إقامته في كييف