سياسة

ما مدى ثقة الأمريكيين في وسائل الإعلام؟

وسائل الإعلام بين الأمريكيين

وصلت الثقة في وسائل الإعلام بين الأمريكيين إلى أدنى مستوياتها منذ ست سنوات.

بدأت مؤسسة غالوب إجراء مسح حول الثقة في وسائل الإعلام في عام 1972، وكررت ذلك في عامي 1974 و1976، وعادت لتستأنف استطلاعات الرأي بشكل سنوي تقريبًا في عام 1997.

في هذا الموضوع نتناول أبرز ما ورد في نتائج استطلاع غالوب الأخير، الذي تم إجراؤه في سبتمبر 2023.

ثقة الأمريكيين في وسائل الإعلام 1972-2023

لقد تراجعت ثقة الأمريكيين في وسائل الإعلام بشكل حاد خلال العقود القليلة الماضية.

في عام 2016، انخفض عدد المشاركين الذين يثقون بوسائل الإعلام إلى أقل من عدد أولئك الذين لا يثقون بوسائل الإعلام على الإطلاق. وهذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك في تاريخ الاستطلاع.

تميز ذلك العام بانتقادات حادة لوسائل الإعلام من قبل المرشح الرئاسي آنذاك دونالد ترامب.

وفي عام 2017، ارتفع استخدام مصطلح “الأخبار المزيفة” بنسبة 365% على وسائل التواصل الاجتماعي، وتم تسمية المصطلح بكلمة العام من قبل ناشر القاموس كولينز.

انعدام الثقة في المؤسسات ووسائل التواصل الاجتماعي

على الرغم من عدم وجود سبب واحد لتفسير تراجع الثقة في وسائل الإعلام التقليدية، إلا أن بعض الدراسات تشير إلى دوافع محتملة.

وفقًا لمايكل شودسون، عالم الاجتماع ومؤرخ وسائل الإعلام الإخبارية والأستاذ في كلية الصحافة بجامعة كولومبيا، في السبعينيات، بدأت الثقة في مؤسسات مثل البيت الأبيض أو الكونجرس في الانخفاض، مما أثر بالتالي على الثقة في وسائل الإعلام.

في الآونة الأخيرة، غيّر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير كيفية استهلاك الناس لوسائل الإعلام.

كما أدى ظهور منصات مثل X وFacebook إلى تعطيل الوضع الراهن لوسائل الإعلام التقليدية.

ثقة الحزبيين في وسائل الإعلام

تاريخياً، أعرب الديمقراطيون عن ثقتهم في وسائل الإعلام أكثر من الجمهوريين.

ومع ذلك، تراجعت ثقة الديمقراطيين بمقدار 12 نقطة خلال العام الماضي لتصل إلى 58%، مقارنة بـ 11% بين الجمهوريين و29% بين المستقلين.

ووفقا لمؤسسة غالوب، فإن ثقة الجمهوريين المنخفضة في وسائل الإعلام ليس لديها مجال كبير للتفاقم، لكن ثقة الديمقراطيين قد تتدهور وتؤدي إلى انخفاض القراءة الوطنية الإجمالية بشكل أكبر.

ويظهر الاستطلاع أيضا أن الديمقراطيين الشباب لديهم ثقة أقل في وسائل الإعلام مقارنة بالديمقراطيين الأكبر سنا، في حين أن الجمهوريين أقل تنوعا في وجهات نظرهم حسب الفئة العمرية.

اقرأ أيضاً:
أنجح ألعاب الجوال لعام 2022
يورو 2024.. كل ما تحتاج معرفته عن البطولة ونظامها ومجموعاتها
أكبر المُصدّرين والمستوردين لحبوب البن عالميًا