أحداث جارية منوعات

اللؤلؤ في الإمارات.. بريق الماضي وأبرز صادراتها غير النفطية في الحاضر

اللؤلؤ

فيما تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم بيومها الوطني، نتذكر صيد اللؤلؤ في الإمارات الذي أضفى على ماضيها بريقاً وبات من أبرز صادراتها غير النفطية في الحاضر.

بدأ صيد اللؤلؤ في الامارات في القرن العشرين، إذ اعتمد أهل الإمارات على استخراجه اعتمادا كبيرا، إذ كانت تعتبر هذه التجارة هي عصب الحياة بالنسبة لهم، فعمل في هذه التجارة الآلاف من سكان الدولة.

وقد كان هناك نحو  300 مركباً شراعياً ونحو 7 آلاف من البحارة في الإمارات يشرعون في رحلات لمدة أربعة أشهر من السنة مواجهين المخاطر تحت أشعة الشمس الحارقة بحثاً عن المحار لاستخراج اللؤلؤ، فيما تشير التقارير والوثائق التي تحتفظ بها سجلات الدوائر المختصة بالمنطقة إلى أن القيمة السنوية في المتوسط للؤلؤ المصدّر من الخليج العربي في بداية القرن الماضي كانت تقدر بنحو مليون ونصف مليون جنيه إسترليني، علماً بأن مجموع دخل الساحل الخليجي من صادرات اللؤلؤ في سنة 1925 بلغ 10 ملايين روبية هندية في الوقت الذي كان يبلغ عدد سفن الغوص لاستخراج اللؤلؤ التابعة لساحل عمان في بداية القرن العشرين 1200 سفينة تقل كل سفينة فريقاً يضم في المتوسط 18 رجلاً.

أقدم منطقة استخرجته في الإمارات

في مارس الماضي، قال علماء آثار إنهم عثروا على أقدم مدينة لصيد اللؤلؤ في الخليج العربي على جزيرة السينية التي تتبع إمارة القروين في الإمارات، بحسب ما نقلت وقتها وكالة الأسوشيتدبرس.

تقع مدينة صيد اللؤلؤ في جزيرة السينية، التي تحمي مستنقعات خور البيضا في أم القيوين، وهي إمارة تبعد حوالي 50 كيلومتراً (30 ميلاً) شمال شرق دبي على طول ساحل الخليج العربي.

وعثر علماء الآثار هناك على مجموعة متنوعة من المنازل المصنوعة من صخور الشاطئ والملاط الجيري، بدءًا من الأحياء الضيقة إلى المنازل المترامية الأطراف ذات الأفنية.

وقد اكتشف علماء الآثار في المنازل لآلئ سائبة وأثقال غوص، كان الغواصون الأحرار ينزلونها بسرعة إلى قاع البحر معتمدين فقط على أنفاسهم.

سنوات الازدهار

وعادت تجارة اللؤلؤ في الإمارات في السنوات الماضية إلى الازدهار، وبفضل التقدم العلمي والتكنلوجي، أصبح الأمر أسهل مما كان عليه قديماً، فلم تعد هنالك حاجة للغوص والبحث عن المحار للحصول على اللؤلؤ.

يتم استخراج اللؤلؤ حالياً من خلال تدخل الإنسان في عملية تُدعى زراعة اللؤلؤ، حيث يتم توفير بيئة لازمة وإدخال عناصر تساعد على استخراج اللؤلؤ بصورة أسرع، ويتم ذلك من خلال إدخال نواة مستديرة مع قطعة من النسيج المفرز للؤلؤ إلى داخل أحشاء المحارة.

وفي أكتوبر 2021، أعلن المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء أن إجمالي قيمة تجارة دولة الإمارات من اللؤلؤ والأحجار الكريمة وشبه الكريمة، والمعادن الثمينة وشبه الثمينة، ومصنوعاتها، بلغت أكثر من 357 ملياراً و873 مليون درهم خلال 2020، بوزن إجمالي وصل إلى 13 مليوناً و411 ألف طن.

وبلغ إجمالي قيمة صادرات الدولة 111 ملياراً و834 مليون درهم، وبلغ حجم إعادة التصدير 53 ملياراً و341 مليون درهم في عام 2020.

اقرأ أيضاً:

الشيخ زايد آل نهيان.. محطات من حياة أول رئيس لدولة الإمارات

5 قضايا جنائية كان الأطفال السبب في كشف غموضها!

بعد رحيل البشر عنها.. 5 أماكن مهجورة استعادتها الطبيعة