علوم

لماذا تأخذ مجرتنا “درب التبانة” شكلًا حلزونيًا نادرًا؟

درب التبانة هي مجرة ​​حلزونية ذات قضبان يبلغ عمرها حوالي 13.6 مليار سنة ولها أذرع محورية كبيرة تمتد عبر الكون.

يبلغ قطر قرص مجرتنا حوالي 100.000 سنة ضوئية وسمكه 1000 سنة ضوئية فقط، وفقًا لمرصد لاس كومبريس.

مثلما تدور الأرض حول الشمس، يدور النظام الشمسي حول مركز مجرة ​​درب التبانة.

على الرغم من الاندفاع عبر الفضاء بسرعة تبلغ حوالي 515.000 ميل في الساعة (828.000 كيلومتر في الساعة)، فإن نظامنا الشمسي يستغرق حوالي 250 مليون سنة لإكمال ثورة واحدة.

في المرة الأخيرة التي كان فيها كوكبنا في هذا الوضع، كانت الديناصورات قد بدأت للتو في الظهور ولم تكن الثدييات قد تطورت بعد.

مجرة ​​حلزونية

تأتي المجرات في العديد من الأشكال والأحجام. مجرة درب التبانة.

على سبيل المثال، هي مجرة ​​حلزونية بسبب الطريقة التي تخرج بها النجوم والغبار والغاز من مركز المجرة.

لكن المجرات الحلزونية مثل مجرتنا نادرة بشكل مدهش في جوارنا المجري، ولسنوات طويلة، تساءل علماء الفلك عن السبب منذ الستينيات.

الآن، قد يكون لديهم أخيرًا إجابة، وفقًا لدراسة جديدة نُشرت في مجلة Nature Astronomy في وقت سابق من هذا الشهر.

ماضي مضطرب

وباستخدام حاسوب فائق، أعاد الباحثون عقارب الساعة إلى ما يقرب من 13.8 مليار سنة مضت، عندما كانت مجرتنا وما حولها قد بدأت للتو في التشكل.

قام الباحثون بمحاكاة تطور جيراننا المجري لمعرفة ما قد حدث على مدى مليارات السنين، لجعل المجرات الحلزونية نادرة جدًا في ركننا من الكون.

وجدوا دليلا على الماضي المضطرب، أظهرت المحاكاة أن المجرات الموجودة في العناقيد الكثيفة، مثل تلك التي تعتبرها مجرتنا درب التبانة موطنًا لها، شهدت تصادمات واندماجات متكررة.

اصطدام المجرات

عندما تندمج المجرات، فإنها يمكن أن تشكل نوعًا جديدًا تمامًا من المجرات.

على سبيل المثال، عندما تصطدم مجرتان حلزونيتان، يُعتقد أنه يؤدي إلى إنشاء ما يسمى بالمجرة الإهليلجية (المعروفة بشكلها البيضاوي).

هذا ما أظهرته عمليات الرصد والمحاكاة لكوننا القريب: يحتوي جوارنا المجري على الكثير من المجرات الإهليلجية مقابل عدد قليل جدًا من المجرات الحلزونية، مما يشير إلى أن مجرتنا درب التبانة نجت بطريقة ما وسط سيناريو فوضوي من السيارات التصادمية المجرية على مدى عمر الكون.

وقال المؤلف المشارك كارلوس فرينك من معهد علم الكونيات الحاسوبي بجامعة دورهام في بيان: “تكشف محاكاتنا التفاصيل الدقيقة لتكوين المجرات، مثل تحول المجرات الحلزونية إلى مجرات إهليلجية من خلال اندماج المجرات”.

 

اقرأ ايضا : 

COP 28.. لماذا يجب أن نهتم بمؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي؟

أساطير حول منشأ فيروس الإيدز.. ومتى بدأ في الانتشار؟

بالأرقام.. مصادر الطاقة الأكثر أمانًا والأشد فتكًا