رحل وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، هنري كسينجر، اليوم الخميس، عن العالم عن عمر يناهز 100 عام.
بحسب الشركة الخاصة به “كيسنجر أسوشيتس”، فإن وزير الخارجية الأسبق توفى في منزله في ولاية كونيتيكت.
من هو هنري كسينجر؟
يُعد كسينجر هو وزير الخارجية الأمريكي الـ56، وكان معروف بإثارته للجدل خلال حياته.
وتولى كسينجر حقيبة الخارجية في عهد الرئيسين ريتشارد نيكسون وجيرالد فورد.
وظل كسينجر يعمل لمدة 15 ساعة يوميًا حتى قبل بلوغه الـ100 عام بأسابيع قليلة، بحسب موقع “سي بي إس”.
وكان وزير الخارجية الأسبق يتبنى ما يسى بـ “السياسة الواقعية” أي أنه يعمل وفق الواقع وليس المُثل الأخلاقية.
وكان لكسينجر جهودًا من أجل إحلال السلام، وحصل بسببه على جائزة نوبل للسلام.
البدايات
ولد هاينز ألفريد كيسنجر في ألمانيا في 27 مايو 1923، لعائلة يهودية من أب معلم وأم ربة منزل.
كان محبًا للرياضة وتحديدًا كرة القدم ولكنها كانت محظورة عليه، كما أحب القراءة وكان شغوفًا بالكتب.
ومع تصاعد الممارسات النازية ضد اليهود، قررت عائلة كسينجر الفرار من ألمانيا ولاستقرار في نيويورك.
التحق كسينجر بمدرسة جورج واشنطن الثانوية وبدأ العمل في مصنع لفُرش الحلاقة، إذ كان يخطط لأن يصبح محاسبًا.
ولكن بعد وقت قصير من بلوغه عمر الـ19، تم تجنيده في الجيش الأمريكي، ليخدم في وطنه الأم ألمانيا كمجند أمريكي في عام 1943.
وبعد نهاية الحرب وعودته إلى أمريكا، شرع كسينجر في استكمال دراسته في جامعة هارفارد، ثم التحق بهيئة التدريس.
وفي عام 1957، تم تعيينه مديرًا مشاركًا لإدارة الشؤون الحكومية ومركز الشؤون الدولية بجامعة هارفارد، وكان أيضًا مستشارًا للعديد من الوكالات الحكومية.
الغوص في عالم السياسية
بدأ كسينجر أولى خطواته السياسية في عام 1960، عندما عمل كمستشار كبير للسياسة الخارجية للحملات الرئاسية للحاكم نيلسون روكفلر.
في عام 1968، تم تعيين كسينجر مستشارًا للأمن القومي من قبل الرئيس نيكسون، ثم اختاره وزيرًا للخارجية خلال لايته الثانية.
وبذلك كان كسينجر أول من يخدم في المنصبين في وقت واحد، واستمر بهما في عهد الرئيس فورد.
وكان لكسينجر فضلًا في إعادة تشكيل العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، وتوقيع معاهدة الصواريخ المضادة للصواريخ الباليستية مع الاتحاد السوفيتي في 1972.
كما أنه ساعد من خلال ما يوصف بأنه “الدبلوماسية المكوكية” في احتواء الحرب المصرية مع إسرائيل في عام 1973.
سياسي مثير للجدل
لكان لكسينجر عدة مواقف مثيرة للجدل من بينها لدور الذي لعبه في القصف الأمريكي على كمبوديا خلال حرب فيتنام.
وفي حين أن ذلك أدى ذلك إلى مقتل آلاف المدنيين، إلا أنه حصل على جائزة نوبل للسلام في عام 1973 لجهوده في وقف هذه الحرب.
وكان من بين المواقف الأخرى من بينها المساعدة على تقويض الحكومة المنتخبة في تشيلي، وإرسال أسلحة إلى رئيس باكستان.
هذا إلى جانب تأييد الاعتداء على السكان في بنغلاديش، وتأييده للانتهاكات بحق المدنيين في الأرجنتين عام 1976.
وفي حين أن كسينجر ترك الحكومة في عام 1977، إلا أنه ظل صاحب حضور لافت في الأوساط السياسية لعقود.
صحيفة أمريكية تفند شائعة بشأن وفاة الرئيس الأمريكي واستبداله بآخر!
وفاة مخترع الـ PDF.. ماذا نعرف عن جون وارنوك؟
وفاة صاحب شخصية هيكتور سالامانكا في Breaking Bad.. من هو مارك مارجوليس؟