هناك العديد من العبارات التي تظهر غالبًا في محادثاتنا مع الآخرين أو أثناء التفكير الداخلي التي تشير إلى احتضاننا لأسلوب حياة إبداعي أم لا.
فإن بعض العبارات التي حددها خبراء علم النفس تكشف مستوى ارتياحنا للإبداع، ويعتبرون أن معرفة وجودها هو الخطوة الأولى نحو القضاء عليها وإعادة تركيز جهودنا على أسلوب حياة أكثر إبداعًا، ونستعرض في هذا التقرير أبرز 4 عبارات ينبغي تجنبها للحفاظ على الإبداع، وكيفية التفكير بأسلوب يزيد من إنتاجنا الإبداعي.
أنا لست مبدعًا جدًا
يقول أنتوني فريدريك الأستاذ بكلية يورك في جامعة بنسلفانيا، إن تجاربنا التعليمية من الروضة إلى التخرج تشير إلى أن لكل سؤال إجابة واحدة، وحل واحد.
وفي وقت لاحق من الحياة، عندما نواجه مواقف قد يكون فيها مجموعة من الإجابات المحتملة، يتوقف إبداعنا لأننا لم نتعلم كيفية التفكير بشكل متباين، ولذلك، كثيرًا ما نلجأ إلى عبارة “أنا لست مبدعًا جداً”
الحل:
يؤكد فريدريك أن الشخص يحتاج إلى التدرب بانتظام يوميًا على طرح الأسئلة المتباينة التي تولد العديد من الإجابات مثل “ما هي الطرق المختلفة التي يمكنني بها حل هذه الأسئلة؟، كيف سيتم حل هذه المشكلة بعد 100 عام من الآن؟ ماذا لو كنت أصغر سناً، كيف سأتعامل مع هذا؟”
لا يمكن فعل ذلك
تحتوي دماغ الإنسان على منطقة تعرف باسم اللوزة الدماغية، والتي تعمل بمثابة نظام إنذار تلقائي كلما كان هناك خطر أو احتمال وجود خطر، ولذلك إذا ظهر أمامنا شيء جديد وغير عادي، فلدينا ميل طبيعي لتصويره على أنه ضار أو خطير.
وبالتالي يتم النظر إلى الأفكار الجديدة على أنها ضارة، ونتيجة لذلك نهرب بترديد عبارة “لا يمكن فعل ذلك”.
الحل:
رغم أن التفكير المنطقي سبيل للنجاح في كثير من الأحيان، ولكن الكثير من التفكير المنطقي يسحق الإبداع ويمنع توليد الأفكار المميزة، لذلك ينبغي على الشخص إنشاء استخدامات غير تقليدية للأشياء الشائعة.
يستطيع الفرد تطبيق ذلك بأبسط الأشياء مثل إيجاد بعض الاستخدامات البديلة للجوارب، كالاستعانة بها لتدفئة الأيدي أثناء المشي في الصباح البارد، أو حقيبة واقية لحمل البيض، أو رسم وجوه عليها واستخدامها كشخصيات لقصة ترويها لأطفالك، بذلك يكون الشخص قد ابتعد عن التفكير المنطقي وفتحت عقله إلى أفكار جديدة وإمكانيات جديدة.
لا يمكنني تغيير الطريقة التي اعتدت عليها
يصبح بعض الناس مقيدون بعقلية ثابتة وغير قادرين على تقبل التغيير، ويقاومونه في أنفسهم أو في الآخرين حولهم، من منطلق رفض المغامرة في المجهول لأن المعروف مريحًا ومضمونًا، ومع الوقت يزيد الأمر حتى يصل إلى القلق من أي جديد حتى إن كان لا يمثل خطرًا أو تهديدًا، مثلما يرفض الشخص سلك طريق جديد إلى وجهته قد يوفر له الوقت، لمجرد اعتياده على طريق محدد والشعور بالقلق من تغييره.
الحل:
يعتبر الحل الأمثل هو احتضان تجارب جديدة باستمرار، وأنشطة خارج منطقة راحتنا، مثل السفر إلى مواقع لم نزرها من قبل، أو استكشاف ثقافات جديدة، أو تناول أطعمة جديدة من دول أخرى.
ماذا سيقول الناس؟
يعتقد الكثير من الناس أن الأفكار الإبداعية تتطلب موافقة الزملاء أو أفراد الأسرة أو المعارف، لكن الواقع يشير إلى أن البحث عن استحسان الآخرين يحد بشدة من روحنا الإبداعية نظرًا لأن التركيز ينصب على كون الأفكار مقبولة للجميع فبالتالي نخرج بأفكار تقليدية نمطية.
الحل:
ينتج الأشخاص المبدعون أفكارًا جديدة بغض النظر عما قد يعتقده الآخرون، لذلك يجب أن نعطي لأنفسنا الفرصة لتطبيق أفكارنا الإبداعية مهما اعتقد الآخرون أنها بلا فائدة أو تحمل قدر كبير من الجنون، لطالما أنها لا تسبب الضرر وستحقق لنا الرضاء أو المتعة.
لماذا يجب تعزيز الإبداع في أماكن العمل؟