استقبل نائب أمير منطقة الرياض، الأمير محمد بن عبدالرحمن، يرافقه وزير التجارة، ماجد القصبي، رئيس البرازيل، لويس إيناسيو لولا، في زيارة رسمية للعاصمة السعودية، يوم الثلاثاء.
تاريخ العلاقات السعودية البرازيلية
بدأت العلاقات الثنائية بين السعودية والبرازيل قبل أكثر من 55 عامًا، وتطوّرت أكثر في عام 2000، حينما زارد الملك عبدالله بن عبدالعزيز البلد الأمريكي الجنوبي، وكان وليًا للعهد آنذاك.
وشهد عام 2009 أول زيارة رسمية للولا دا سيلفا للمملكة في ولايته الأولى، ثم في 2019، وتلبية لدعوة موجهة من خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، زار الرئيس جايير بولسينارو المملكة، وتم خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها وتعزيزها في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية.
وحدد الجانبان حينها المجالات ذات الأهمية مشتركة للتعاون والاستثمار كالقطاعات الزراعية والصناعية والطاقة والتعدين والبنية التحتية والنقل والعلوم والتكنولوجيا والابتكار.
كما اتفقا على تكثيف التعاون في مجالات الاستخدام السلمي للطاقة النووية والتعاون الثقافي واستخدام الفضاء الخارجي والرياضة، التي من شأنها أن تسهم بشكل كبير في دعم الشراكة الاقتصادية بين البلدين.
وخلال ذات اللقاء، تبادل البلدان عددًا من الاتفاقيات منها اتفاقية تعاون في مجال الدفاع، واتفاقية بشأن تنظيم إجراءات منح مواطني البلدين تأشيرة زيارة، كما جرى تبادل مذكرة تفاهم في مجال التعاون الثقافي، وتم تبادل مذكرة تفاهم في مجال جودة وسلامة وفعالية المنتجات الصحية ومستحضرات التجميل.
التبادل التجاري بين السعودية والبرازيل
يعد التبادل التجاري بين البلدين من أهم ركائز العلاقة الثنائية، حيث يميل الميزان التجاري بين البلدين لمصلحة المملكة بمقدار 830 مليون دولار، إذ تصدر إلى البرازيل ما قيمته 4.456 مليارات دولار، منها 1.14 مليار من الصادرات غير النفطية، بينما تستورد من البرازيل بقيمة 3.62 مليارات دولار.
وتشمل قائمة أهم السلع السعودية المصدرة إلى البرازيل المنتجات المعدنية، والأسمدة، واللدائن ومصنوعاتها، والألمنيوم ومصنوعاته، والمنتجات الكيماوية العضوية، فيما تعد اللحوم، والحبوب، والسكر والمصنوعات السكرية، والبذور والثمار الزيتية وأغذية الحيوانات أهم السلع التي تستوردها المملكة منها.
شراكة رياضية وتوافق في المواقف
تعد البرازيل من أكثر الجنسيات حضورًا في جميع الأندية المحلية، حيث ترك اللاعبون البرازيليون بصمتهم الواضحة في الملاعب السعودية على مدار العقدين الأخيرين.
كما ترسخت أسماء المدربين البرازيليين في أذهان الجماهير السعودية في منذ بداية الاحتراف في الملاعب السعودية.
ويتوافق موقفا المملكة والبرازيل من التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة من حيث المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار واستهداف المدنيين العزّل، وضرورة رفع الحصار عن القطاع والسماح بوصول المساعدات الإنسانية وإيقاف سياسة التهجير القسري واحترام القانون الدولي الإنساني.
هل تتجسس كوريا الشمالية على البيت الأبيض والبنتاغون؟
منهم تنظيم المركز الوطني لنظم الموارد الحكومية.. 20 قرارًا جديدًا لمجلس الوزراء