ترأست وزيرة الدولة للتعاون الدولي في وزارة الخارجية القطرية، لولوة الخاطر، أمس الأحد، أول وفد عربي رفيع المستوى يزور قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر الماضي.
زارت “الخاطر” غزة للإشراف على عملية إدخال وتوزيع حزمة إضافية من المساعدات القطرية للشعب الفلسطيني، في ظل استمرار التهدئة الإنسانية بالقطاع، ولكن أكثر ما لفت النظر إليها رسالة وجّهتها لأهالي غزة، فما الذي جاء فيها؟
قالت لولوة الخاطر موجّهة حديثها للشعب الفلسطيني في غزة: “من داخل قطاع غزة، من أرض الرباط جئتكم محملة برسالة إخاء ومحبة ورسالة تضامن وتعاضد من دولة قطر قيادة وشعبًا، وأقول لكم أننا وكل أحرار العالم معكم، والحق والإنسانية معكم، والله جل في علاه معكم، فلا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون بإذن الله”
وأضافت الخاطر: “يا أهل غزة لقد أحييتم الموات، وأيقظتم إنسانية العالم بعد سبات. قبلكم كانت كل الكلمات جوفاء، وكل الحكايا مكررة، وكل معاركنا اليومية تافهة، وكل الخطابات والبيانات لا معنى لها، كانت الأيام كلها تتشابه طواحين من الماديات والاستهلاكية والتجارة بكرامة الإنسان وشرفه بل وحياته”.
وتابعت وزيرة الدولة للتعاون الدولي في وزارة الخارجية القطرية:” هي طواحين ظلت تطحن ضمائرنا وتسحق أرواحنا، ثم جاءت غزة لتعيد ترتيب أولويات هذا العالم”.
وأكملت: “لا أبالغ إذا قلت إنكم اليوم تعيدون لنا جميعًا إنسانيتنا التي سلبت منا أو ربما نسيناها، فطوبى لكم. وإننا لنعلم حق اليقين أنكم اليوم وحدكم من تدفعون ثمن ذلك كله. ثمن فضح ازدواجية المعايير، ثمن كسر آلة الاحتلال المتغطرسة، ثمن المنافحة عن مقدسات مليارات من المسلمين والمسيحيين حول العالم”.
وقالت: “لذا يا أهلنا في غزة لست هنا في مقام التنظير واستخلاص الدروس فأنتم وحدكم اليوم من تعلموننا بدمائكم ودماء أطفالكم الزكية كيف تكون الكرامة وكيف تكون الحرية وكيف يكون الصمود وكيف يعود الإنسان أولًا”.
وختمت رسالتها بالقول: “لكنني هنا فقط لأقول: نحن معكم، فلكم العتبى حتى ترضوا، ولكم العتبى إذا رضيتم ولكم العتبى بعد الرضى، فاعذروا تقصيرنا، حفظ الله غزة وحفظ الله فلسطين، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون”.
انتشرت الرسالة على نطاق واسع، وتفاعل معها نشاط من جميع أنحاء الوطن العربي، والذين وصفوا رسالتها بالمؤثرة”.
لولة بنت راشد الخاطر هي باحثة حاصلة على درجة الماجستير في العلوم في الحوسبة ودرجة الماجستير في الآداب في السياسة العامة.
عينت لولوة الخاطر بمنصب المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية في 2018، ومساعدًا لوزير الخارجية في العام التالي.
وقبيل تعيينها كمتحدث رسمي، انضمت لولوة الخاطر إلى وزارة الخارجية بمنصب وزير مفوض، كما سبق لها العمل مديرًا للتخطيط والجودة في الهيئة العامة للسياحة ومديرًا للمشاريع البحثية في مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع.
في 2020، عُينت لولوة الخاطر كعضو في مجلس إدارة المدينة الإعلامية بقطر، وتعد المدير التنفيذي لمنتدى الدوحة، ونائبًا لرئيس مجلس إدارة صندوق قطر للتنمية.
وإلى جانب مهامها الرسمية، تشارك “الخاطر” كعضو مجلس أمناء كلية الدراسات الإسلامية في جامعة حمد بن خليفة وعضو مجلس أمناء جامعة “جورجتاون” وعضو مجلس أمناء متاحف قطر.
وفي وقت سابق، عملت لولوة الخاطر محاضرا في معهد الدوحة للدراسات العليا، وهي باحث مشارك في منتدى “أوكسفورد” لدراسات الخليج والجزيرة العربية، كما أنها عضو مجلس إدارة في معهد الدراسات الفلسطينية.
إقرا ايضا:
بعد خروجها ضمن صفقة لتبادل الأسرى.. من هي الفلسطينية إسراء جعابيص؟
بعد أن أدرجته روسيا على قائمة المطلوبين.. من هو المتحدث باسم “ميتا”؟
