علوم

شجر المانجروف.. خط الدفاع الأول للبيئة

المانجروف أو الشورى أو القندل.. مجموعات من الأشجار والشجيرات التي تتحمل الملوحة، تنمو في مناطق المد والجزر على بعض السواحل والأماكن التي تختلط فيها المياه العذبة بمياه البحر، وتُعد خط دفاعها الأول لحمايتها من التآكل والأعاصير.

جذور التنفس في أشجار المانجروف

تحتاج الأنسجة الموجودة تحت الأرض لأي نبات إلى الأكسجين للتنفس، وفي بيئة المانجروف يكون الأكسجين في التربة محدودًا جدًا أو معدومًا.

يستلزم نظام جذر المانجروف لامتصاص الأكسجين من الغلاف الجوي، ولهذا الغرض، تخصصت أنواع المانجروف في جذور فوق الأرض تسمى جذور التنفس أو حوامل الرئة.

تحتوي هذه الجذور على مسام عديدة يدخل من خلالها الأكسجين إلى الأنسجة الموجودة تحت الأرض، تعمل الجذور الداعمة في بعض النباتات كجذور تنفس وتوفر أيضًا الدعم الميكانيكي للشجرة.

نظام بيئي متعدد الاستخدام

تعتبر أراضي المانجروف الرطبة نظامًا بيئيًا متعدد الاستخدامات، ويُعد أفضل أشكال الدروع الحيوية الساحلية، لأنها تلعب دورًا حاسمًا في الحد من تأثير العواصف والأعاصير والتسونامي على حياة الإنسان وممتلكاته.

تمنع أشجار المانجروف وتقلل تآكل التربة كما تعزز إنتاجية مصايد الأسماك في المياه الساحلية المجاورة من خلال العمل كأرض حاضنة للأسماك ذات الأهمية التجارية وتوفير المغذيات العضوية وغير العضوية، كما أنها غنية بالتنوع البيولوجي وتعمل كموائل للحياة البرية.

أشجار المانجروف في المملكة

تغطى أشجار المانجروف مساحات شاسعة من شواطئ عدة مناطق في المملكة العربية السعودية، وهي من المواقع السياحية التي يرتادها الأهالي والسائحين على مدار العام، فضلًا عن المحميات الطبيعية الهامة في تعزيز التنوع الإحيائي وحماية البيئة كغيرها من المواقع التي توجد به هذه الشجرة على امتداد البحر الأحمر والخليج العربي.

وتتعدد مبادرات وزارة البيئة والمياه والزراعة لتنفيذ المنتزهات الوطنية للمانجروف، فضلًا عن زراعة أشجار المانجروف ضمن مجموعة من المشروعات المماثلة في عدة مناطق، ما أسهم في إنتاج مئات الآلاف من الشتلات على مختلف الشواطئ.

فوائد أشجار الأيك الساحلية “المانجروف”

بعد إعلان السعودية عزمها زراعة مليوني شجرة.. ما أهمية أشجار المانجروف؟

نحو “السعودية الخضراء”.. ولي العهد يعلن خارطة الطريق لزراعة 10 مليارات شجرة