أعلنت مجلس إدارة شركة “OpenAI” المشغّلة لتطبيق الدردشة القائم على تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي المشهور “ChatGPT”، إقالة المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي، سام ألتمان، من منصبه يوم الجمعة.
أثار قرار إقالة ألتمان علامات استفهام كبيرة في وسط صناعة التقنية، خاصة أنه ينظر إليه كقائد ثورة الذكاء الاصطناعي التوليدي، فما سر إصدار هذا القرار؟
سبب إقالة سام ألتمان
في أعقاب صدور القرار، قالت الشركة إنه “بعد عملية مراجعة من قبل مجلس الإدارة، توصّلنا إلى أن ألتمان لم يكن صريحا بشأن الاستمرار في التواصل معنا، مما أعاق قدرته على ممارسة مسؤولياته”.
وفي صباح يوم السبت، أرسل براد لايتكاب، وهو الرئيس التنفيذي للعمليات في “OpenAI”، مذكرة إلى الموظفين لإعلامهم بأن الشركة لا تزال تتحدث إلى مجلس الإدارة لمحاولة فهم سبب إقالة ألتمان.
وكتب لايتكاب إلى الموظفين: “يمكننا أن نقول بشكل قاطع أن قرار مجلس الإدارة لم يتم اتخاذه بسبب مخالفات أو أي شيء يتعلق بالممارسات المالية أو التجارية أو المتعلقة بالسلامة أو الأمن أو الخصوصية”.
وأوضح لايتكاب: “كان هذا بمثابة انقطاع في التواصل بين سام ومجلس الإدارة”.
وتشير التحليلات من خارج الشركة إلى أن الأمر يتخطى انقطاع التواصل بين ألتمان ومجلس الأدارة، فأشارت صحيفة “The Verge” أن مجلس الإدارة رأى أن قرارات المدير التنفيذي تقوّض أرباح الشركة.
وأوضحت الصحيفة أن ألتمان اتبع أسلوبًا في الإدارة يقوم على سرعة التطوير، بطريقة محفوفة بالمخاطر، مع إنفاق غير متوازن على الجانب غير الربحي المخصص للسلامة والأمن.
شعر أعضاء مجلس الإدارة الذين صوتوا بالتأييد لقرار إقالة ألتمان أنه كان “متلاعبًا وعنيدًا وأراد أن يفعل ما يريده دون مراجعة أي أحد آخر”.
ألتمان وثورة الذكاء الاصطناعي
تسببت هذه الاضطرابات في “OpenAI” بصدمة في عالم التقنية بالنظر إلى ما أنجزه ألتمان، البالغ من العمر 38 عامًا، في بضع سنوات قصيرة.
في حين أن عمالقة التقنية مثل “Google” يعملون منذ سنوات على تطوير الذكاء الاصطناعي، فقد تخطتهم “OpenAI” عندما كشفت النقاب عن “ChatGPT” في نوفمبر الماضي.
أظهر برنامج الدردشة الآلي هذا قدرات لم تتم إتاحتها من قبل لعامة الناس، مثل القدرة على الكتابة بشكل يشبه الإنسان.
وصل “ChatGPT” إلى 100 مليون مستخدم بسرعة كبيرة، وساعد شركة “OpenAI” في جمع مليارات الدولارات، بالإضافة إلى تعثّر “Google”.
جعل هذا من ألتمان أحد مشاهير العالم، فقدّم نفسه كشخص صاحب رؤية، مشغولًا دومًا بما قد يعنيه الذكاء الاصطناعي للبشرية، وقد يمكن الاستفادة به بدون إلحاق الضرر بأي شخص.
Apple تختبر أدوات الذكاء الاصطناعي لمنافسة ChatGPT
ChatGPT لا يمكنه تقديم نصائح استثمارية موثوقة.. لماذا؟
شركة تقنية صينية عملاقة تعلن إطلاق أداة ذكاء اصطناعي تتفوق على “ChatGPT”