قالت روسيا، اليوم الأربعاء، إنها بدأت في شن قصف متواصل على الوحدات الأوكرانية التي تمكنت من عبور نهر دنيبرو.
وعبرت القوات الأوكرانية إلى الجزء المحتل من أوكرانيا، في خيرسون الواقعة في الضفة الشرقية للنهر.
ويأتي التقدم الأوكراني بعد نحو عام من سيطرة روسيا بشكل جزئي على منطقة خيرسون جنوبي أوكرانيا.
جحيم منتظر
وبذلك أفسحت أوكرانيا لنفسها موطئ قدم في الضفة الشرقية للنهر، لتقترب بذلك من شبه جزيرة القرم التي تحتلها روسيا.
ومن ناحيتها، أعلنت القوات الأوكرانية أنها بدأت في التصدي لقصف القوات الروسية شرق النهر.
وقال المسؤول الروسي، فلاديمير سالدو، في تعليقات مترجمة من جوجل على تطبيق تيليجرام، إن الوحدات الأوكرانية تمكنت من عبور النهر.
وأضاف: القوات الأوكرانية العابرة والتي تمت محاصرتها في قرية كرينكي، وفق قوله، ينتظرها “جحيم ناري”.
وأشار إلى أن الجيش الروسي على أهبة الاستعداد بكامل أسلحته من قنابل وصواريخ وذخائر وأنظمة قاذلة للهب، وقذائف المدفعية والطائرات.
ولفت إلى أن جميعها مصوب نحو تلك القوات الأوكرانية.
وقدر المسؤول الروسي حجم الخسائر في صفوف الأوكرانيين خلال الأيام الثلاثة الماضية بنحو 100 مسلح.
“ضغط على العدو”
وقالت المسؤولة الصحفية لقيادة العمليات الجنوبية، ناتاليا هومينيوك، إن القوات الروسية كانت تعرف جيدًا أن تقدم القوات الأوكرانية لا مفر منه.
وأضافت: “ولكن الروس لم يتمكنوا من توقع الاتجاه الصحيح لهذا الخطر”.
وأشارت إلى أن الهجوم الأوكراني يتم على خط يتراوح طوله بين 3 و8 كيلومترات على طول ساحل النهر.
وقالت هومينيوك إنها لا تستطيع الإفصاح عن جميع خطوات الجيش الأوكراني حاليًا.
ولكنها أضافت في نفس الوقت أن الإجراءات الأوكرانية “تفرض ضغطًا على العدو”.
وتُعد منطقة خيرسون بأكملها أحد الأهداف الرئيسية للهجوم المضاد الأوكراني الذي بدأ في يونيو الماضي.
وكانت القوات الأوكرانية قامت بهجوم مماثل العام الماضي، ولكنه أدى إلى تراجع بسيط للقوات الروسية، حتى بات النهر يفصل بين القوتين.
ووفق معهد دراسة الحرب ومقره الولايات المتحدة، فإن القوات الأوكرانية تنفذ عمليات برية غير معتادة على الضفة الشرقية لخيرسون من منتصف أكتوبر الماضي.
كما أن تمكنت من الحفاظ على مواقعها بالقرب من المناطق التي تسيطر عليها روسيا، وكذلك تزويدها بالإمدادات اللازمة.
هل يكون إرسال جنود بريطانيين إلى أوكرانيا شرارة الحرب المباشرة بين روسيا ودول الغرب؟