تحظى الحرب في قطاع غزة على اهتمام العالم أجمع نظرًا للعدد الكبير للضحايا وضخامة الهجوم الإسرائيلي على القطاع انتقامًا من عملية طوفان الأقصى، وعلى مدار الأسابيع والأيام الماضية أعلنت غالبية الدول والاتحادات السياسية موقفها من الحرب والطرف الذي تدعمه، إلا أن مجموعة السبعة الكبار G7 لم تنجح في اتخاذ موقف محدد تجاه الصراع المشتعل بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية.
الانقسام داخل المجموعة
يجتمع وزراء خارجية بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في طوكيو هذا الأسبوع لبحث الصراع الذي حذرت عدة قوى عالمية من أنه قد يتصاعد ويشمل الشرق الأوسط.
ويتوقع المحللون صدور بيان بعد الاجتماع يتناول الصراع بعبارات عامة، نظرًا للولاءات السياسية والاقتصادية المتباينة داخل المجموعة.
ويرى المحللون أن وجود اليابان رئيس للمجموعة في الفترة الحالية يزيد من الأمور تعقيدًا خاصة أنها اتبعت نهجا حذرا تجاه الأزمة، رغم تعرضها لضغوط كبيرة من حليفتها الولايات المتحدة لتأييد إسرائيل.
ومنذ بداية الصراع سعت اليابان للوقوف على الحياد ويرجع ذلك جزئياً إلى مصالحها الدبلوماسية المتنوعة في المنطقة واعتمادها على الشرق الأوسط للحصول على النفط .
وفي السياق ذاته يقول توماس جومارت مدير المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية إن الأوروبيين منقسمون وهذا الانقسام واضح أيضا داخل مجموعة السبع
وكانت انقسامات مجموعة السبع واضحة أيضًا في الأمم المتحدة، حيث صوتت فرنسا لصالح قرار يدعو إلى هدنة إنسانية في الصراع يوم 26 أكتوبر، وعارضته الولايات المتحدة وامتنع أعضاء المجموعة الآخرون عن التصويت.
الخوف من رد الفعل وروسيا
أكد مسؤولون من فرنسا وكندا رفضوا الكشف عن هوياتهم، أن الدعم الأمريكي القوي لإسرائيل، والمخاوف بشأن رد فعل عنيف من القطاعات العربية أو اليهودية من سكان دول مجموعة السبع، جعل التوصل إلى مواقف مشتركة أمرًا صعبًا.
وقال أحد مسؤولي مجموعة السبع إن الأعضاء يحاولون عمدا إخفاء خلافاتهم حتى لا يصب ذلك في مصلحة روسيا، حيث تستغل الصين وروسيا الصراع كفرصة لتلميع صورتهما كأبطال للعالم النامي، فضلاً عن معارضة الولايات المتحدة.
كما قال متحدث باسم وزارة الخارجية اليابانية إنه من المتوقع أن يكون للدول مواقف مختلفة، ونفى أن يكون أعضاء مجموعة السبع يسعون جاهدين لإيجاد أرضية مشتركة.
حاخام يهودي: أرض فلسطين كلها من حق الفلسطينيين