يعاني الكثير من الموظفين من سطوة مدرائهم وقد يشعر البعض أن مديره مريض نفسي لتعمده إثارة المشاكل أو الضغط على باقي الموظفين، ويعتبر وجودهم مزعزعاً لاستقرار العمل بشكل كبير.
وحدد الخبراء مجموعة من العلامات التي قد تساعدك في تحديد إن كان مديرك في العمل مريضاً نفسياً أم أنك تبالغ في وجهة نظرك تجاهه.
يقول الدكتور كلايف بودي من جامعة أنجليا روسكين، إن 1٪ من السكان البالغين يمكن تصنيفهم بالمرضى النفسيين.
وأضاف “بودي” أن هؤلاء الأشخاص عند تواجدهم في العمل غالبًا ما يظهرون سمات مثل السحر السطحي والذكاء والعقلانية الخالصة، لكن طبيعتهم الحقيقية تتميز بعدم الندم، وعدم المسؤولية، والضحالة العاطفية، والميل إلى الغش
وتشير أبحاث الدكتور بودي إلى أن هؤلاء الأفراد من المرجح أن يشغلوا مناصب عليا في أماكن عملهم ويمكن لسماتهم الشخصية التي تبدو اجتماعية أن تخدع الكثيرين، لكن سلوكهم الأناني القاسي يكون له عواقب وخيمة على سير العمل فيما بعد، لأنهم دائمو السعي للحصول على المال والسلطة والسيطرة.
حدد الخبراء مجموعة من العلامات يمكن أن تساعد الموظفين على معرفة ما إذا كان مديرهم مريضاً نفسياً، ويعد أحد المؤشرات الأكثر دلالة هو الاختلاف الملحوظ في سلوكهم تجاه زملائهم الصغار والكبار.
يظهر المدير المريض النفسي أنه مخلص وودود لرؤسائه ولكن بالنسبة لمن هم أدنى في الدرجة الوظيفية يكون انتقادياً ويتعمد إهانتهم بشكل مفرط.
وكثيراً ما يستمتع مثل هؤلاء المدراء بالتقليل من شأن الموظفين في الأماكن العامة، مما يؤدي إلى بيئة عمل سامة حيث يغادر الأفراد الموهوبون غالباً، ويعاني أولئك الذين يبقون في العمل من انخفاض الثقة بالنفس والروح المعنوية.
وتشمل العلامات الأخرى التي يجب مراقبتها التركيز المفرط على الصورة الذاتية، والميل إلى الحصول على الفضل في عمل الآخرين، والافتقار إلى التعاطف الحقيقي أو الندم.
يقترح الدكتور بودي أن تقوم الشركات بتحسين عمليات التحقق من السير الذاتية وزيادة استخدام الاختبارات النفسية، خاصة بالنسبة للتعيينات في المناصب العليا.
ويرى الدكتور بودي أن هذا النهج يساعد في تحديد هؤلاء الأفراد في وقت مبكر، مما يضمن عدم السماح لهم بتولي المناصب العليا وإبعادهم عن دوائر صنع القرار.
اقرأ ايضا :
تستضيفه الرياض الشهر المقبل.. تفاصيل مؤتمر “سوق العمل”
بالأرقام.. النساء أكثر من الرجال في نتفليكس
إيرادات سوق تطبيقات السفر في جميع أنحاء العالم
