صحة

هل الاستحمام في الصباح أفضل لصحتك؟

الصباح

يقول كبار أطباء الجلد إن الاستحمام بشكل يومي، سواء في الصباح أو في الليل، يكفي للحفاظ على نظافتك وصحتك، لكن ثمة سؤال: أيهما افضل لصحة الجسم: الاستحمام في الصباح أم الاستحمام في المساء؟

يقول ألوك فيج، طبيب الأمراض الجلدية في كليفلاند كلينيك: “إذا سألت 100 طبيب مختلف، فستحصل على 100 إجابة مختلفة، لكن الأمر يتعلق بالتفضيل الشخصي في كثير من الحالات”، بحسب ما نقل موقع “ياهو”.

ومع ذلك، قال فيج إنه يعتقد أن هناك إجابة “نهائية” للنقاش المتعلق بالاستحمام في الصباح مقابل الاستحمام في المساء فيما يتعلق بالنظافة العامة، لكنه حذر من أن إجابته تأتي مع عدة شروط.

يشرح فيج: “أعتقد أنه من المهم الاستحمام قبل النوم إذا كنت متسخاً واضح، أو إذا قمت بوضع نوع من الرذاذ الكيميائي – طارد الحشرات، واقي الشمس – أي شيء يحتوي على عطور أو إضافات كيميائية”، مضيفاً: “إذا لم تفعل ذلك، إذا كنت تعيش حياة نظيفة ولم تمارس التمارين الرياضية، فليس هناك بالضرورة وقت أفضل للاستحمام”.

على نفس المنوال، تذهب داون ماري ديفيس، دكتوراه في الطب من قسم الأمراض الجلدية في Mayo Clinic، في تصريحاتها، وتقول إنه بشكل عام يجب أن يأتي الاستحمام بعد أن يصبح الجلد “متسخًا أو متهيجًا أو متعرقًا”.

الاستحمام ليلاً

وتضيف: “يجد بعض المرضى الذين يعانون من بشرة حساسة، وخاصة أولئك الذين يعانون من التهاب الجلد (الأكزيما)، أن الاستحمام أو الاستحمام في وقت النوم مفيد في إزالة المهيجات من الجلد ويساعد أيضًا في الحفاظ على نظافة النوم”.

وذكرت أن المرضى الذين يعانون من الأكزيما أو الصدفية قد يستفيدون من الاستحمام ليلاً لتهدئة أي حكة في الجلد قبل تطبيق الأدوية الموضعية، فيما يقول فيج إن الأدوية الموضعية آمنة عمومًا لتركها على الجسم أثناء النوم، وكذلك المرطبات اللطيفة.

نصائح ووصايا

ولاحظ الباحثون أنا هناك عامل رئيسي آخر يحدد متى قد يفضل الشخص الاستحمام، ويتعلق الأمر بطقوس الاستيقاظ أو النوم وأهمية الحفاظ على النظافة خلال النوم.

ويقول فيج إن العرق خلال النوم نفسه معقم، لكنه غالبًا ما يمتزج بالزيوت أو البروتينات الموجودة على الطبقة الخارجية للبشرة، مما قد يخلق أرضًا خصبة للبكتيريا، لذلك يوصي بتغيير الملاءات مرة واحدة على الأقل كل أسبوعين، أو مرة واحدة في الأسبوع لأولئك الذين غالباً ما يتعرقون أثناء نومهم، أو الذين يتعرقون بسهولة.

كما يجب غسل الوسائد أيضًا مرة واحدة على الأقل كل ستة أشهر، وذلك للحفاظ على البشرة من التهيج والالتهابات.

الاستحمام في الصباح

وقال العديد من أنصار الاستحمام في الصباح إن الاستحمام في وقت مبكر من اليوم يوقظهم، ووفق عدة دراسات، منها ستطلاع أجري عام 2022 من قبَل مؤسسة النوم، إذ قال 81% من المشاركين أن الاستحمام في الصباح يجعلهم يشعرون بأنهم أكثر إنتاجية في العمل وأكثر نشاطًا مقارنةً بردود المستحمين ليلاً.

يأتي ذلك في وقت قام الباحثون في جامعة تكساس في أوستن بتحليل بيانات من أكثر من اثنتي عشرة دراسة حول النوم وخلصوا إلى أن الحمام الدافئ أو الدش، قبل ساعة على الأقل من النوم، يساعد الجسم على تنظيم درجة الحرارة والنوم بشكل أسرع في وقت النوم.

اقرأ أيضاً:

استخدموا البول كمطهر.. أغرب ممارسات النظافة الشخصية عبر التاريخ!

هل تسبب الأطعمة الخفيفة “فائقة المعالجة” الإدمان؟

خطوات صحية بسيطة لإبطاء الشيخوخة