حتى الآن لا يعلو صوت فوق أصوات القصف والغارات الإسرائيلية في غزة، ولكن “جواهر الأقرع” تؤمن بأن أنغام الموسيقى قد تفعل ذلك.
ترى الفتاة الفلسطينية ذات الـ28 عامًا، أن نجاتها من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي يدخل يومه التاسع عشر، قد يكون معجزة.
ولكنها في ظل الغارات الجوية الإسرائيلية، لا تنقطع جواهر التي تقيم في مخيم “دير البلح” للاجئين بعد نزوحها مع شقيقها، عن العزف على آلة الكمان الخاصة بها.
الانتظار في صفوف الموت
تقول جواهر إن ما تفعله هو انتظار دورها للموت، بحسب ما نقلته وكالة فرانس برس.
ورأت مدرسة اللغة الإنجليزية، في الموسيقى وسيلة للهروب من واقع الحرب والحصار الذي يعيشه 2.4 مليون نسمة في القطاع المحاصر من الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من 16 عامًا.
وتقول: “أحاول التغطية على صوت القذائف الصاروخية في العدوان الذي تشنه إسرائيل على القطاع منذ 7 أكتوبر، ولكن في بعض الأحيان تُصبح الأصوات أعلى فتتوقف”.
ومنذ ذلك الحين قتل الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 5750 شخصًا من المدنيين الفلسطينيين في غزة معظمهم من النساء والأطفال.
وتتابع جواهر: “في ذلك الوقت أتلو الشهادتين، ثم أبدأ من جديد”.
التوازن العقلي
فقدت الأقرع ثلاثة من أصدقائها جراء القصف الإسرائيلي على غزة، فتقول: “المشاهد التي شاهدتها ملأتني بالغضب”.
وتضيف: “أجد في الموسيقى الوسيلة الوحيدة للتعبير عن مشاعري ومشاعر الأشخاص الذين فقدوا عائلاتهم وأحبائهم”.
وتتابع: “هذا ما يمنحني التوازن العقلي، فهذه الحرب لا يمكن وصفها بالكلمات، ولا يمكن مقارنتها بالأحداث السابقة”.
وتأمل جواهر في السفر لنشر القضية الفلسطينية من خلال الموسيقى، خصوصًا بعد تصاعد العدوان الأخير.
من هي الفنانة الفلسطينية “ميساء عبد الهادي” التي اعتقلتها إسرائيل؟