سياسة

بعد دعوات تهجير الفلسطينيين إليها.. تاريخ وجغرافيا سيناء

سيناء تهجير الفلسطينيين شبه جزيرة أرض الفيروز قطاع غزة حدود

تعتبر شبه جزيرة سيناء موقعًا استراتيجيًا وذات أهمية كبيرة على المستويين الجغرافي والجيوسياسي، وتتميز بتنوع طبيعي وثقافي فريد، حيث تضم سلاسل جبلية وصحاري وشواطئ خلابة، وكانت شبه جزيرة سيناء محل صراع بين مصر وإسرائي حتى نجح الجيش المصري في تحريرها ن قبضة الاحتلال في حرب 6 أكتوبر عام 1973، وفي الأيام الماضية عادت إسرائيل تحاول الاستيلاء بطريقة أخرى عبر تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء وهو الأمر الذي قوبل بالرفض من جميع الدول العربية على رأسها مصر، ونستعرض في هذا التقرير تاريخ سيناء الملقبة بأرض الفيروز.

سبب إطلاق اسم سيناء عليها

طبقا للكشف في المعجم الحديث فإن معنى اسم سيناء “أرض القمر” باللغة الكنعانية أو السامية القديمة، وكان قدماء المصريين يطلقون على أرض الطور اسم “ريثو” بينما يطلقون على البدو في تلك المنطقة بصفة عامة اسم “عامو ليق”، وذكر بعض المؤرخين أن أصل كلمة “سيناء” معناها “الحجر” لكثرة جبالها، بينما اسمها في الهيروغليفية القديمة ” توشريت” أي أرض الجدب والعراء، وعرفت في التوراة باسم “حوريب”.

ومن خلال نقوش سرابيط الخادم والمغارة يتضح لنا أنه لم يكن هناك اسم خاص لسيناء ولكن يشار إليها أحياناً بكلمة ” بياوو” أي المناجم أو “بيا” فقط أي ” المنجم”، وفي المصادر المصرية الأخرى من عصر الدولة الحديثة يشار إلى سيناء باسم “خاست مفكات” وأحيانا “دومفكات” أي مدرجات الفيروز.

تاريخ سيناء عبر العصور

أثبتت الدراسات وجود مبان حجرية بسيناء يطلق عليها أهل سيناء “النواميس” تعود لعصر البرونز المبكر، ويعتقد أنها آثار خاصة بسكان سيناء الأصليين فلقد كشف عالم الآثار البريطاني بالمر عام 1869 عن مجموعة من هذه “النواميس” قرب عين حضرة “طريق كاترين– نويبع”، وقرب نويبع عثر على رؤوس سهام ودبابيس نحاس.

في الآثار المكتوبة المعروفة الباقية إلى عام 3000 قبل الميلاد عند بدء تكوين الأسرة المصرية الفرعونية الأولى على يد “نعرمر” مؤسس هذه الأسرة وموحد البلاد يعود أول ذكر لسيناء حيث ذكرت كمصدر لمناجم النحاس والفيروز والزبرجد.

كانت سيناء أحد أهم المعابر البشرية خلال سنوات طويلة من الفتح الإسلامي الذي كان مشجعًا لبعض العناصر البدوية في شبه جزيرة العرب للنزوح إلى سيناء والاستقرار بها مما شجع على انتشار الإسلام بين سكانها.

في عهد الصليبيون اهتموا بالسيطرة على سيناء للإشراف على الطريق بين مصر والشام، وبعد طرد الصليبيين قام صلاح الدين الأيوبي بتعمير وإصلاح ميناء الطور ففي وبدأت تصله المراكب المحملة بالبضائع من اليمن، وبعد ذلك صارت الغلال ترسل إلى الحجاز بصورة دورية ومنتظمة.

وتغيرت خريطة سيناء في عهد الخديوي إسماعيل مع بداية شق قناة السويس وجعلتها شبه جزيرة، وظهرت مدن جديدة مثل القنطرة شرق، وعلى الشاطئ الغربي للقناة ظهرت الإسماعيلية وبورسعيد والقنطرة غرب، وتضاعفت البعثات العلمية لدراسة أحوال سيناء والموارد التي تزخر بها.

موقع سيناء جغرافيًا

تقع سيناء في الجزء الشمالي الشرقي من أرض مصر، وتأخذ شكل مثلث في القسم الجنوبي منها، يحده من الشرق خليج العقبة ومن الغرب خليج السويس، وإلى الشمال من هذا المثلث يكون الجزء الباقي على هيئة متوازي أضلاع حده الشمالي ساحل البحر الأبيض المتوسط وحده الجنوبي هو الخط الفاصل الذي يصل بين رأس خليج العقبة ورأس خليج السويس، وحده الشرقي خط الحدود السياسية لمصر، وحده الغربي قناة السويس.

تقع سيناء بين دائرتي عرض 44 27, جنوباً عند رأس محمد، و20,31 شمالًا عند تل رفح على ساحل البحر المتوسط، وبين خطي طول 18,32 غرباً عند الشاطئ الشرقي لبحيرة التمساح، و 54,34 شرقاً عند طابا على ساحل خليج العقبة.

تبلغ مساحة سيناء حوالي 61 ألف كيلو متر مربع، أي ما يعادل حوالي %6 من جملة مساحة مصر، وتمتلك سيناء وحدها نحو 30 % من سواحل مصر

من أرشيف الصحافة السعودية.. رد فعل الأمير فيصل بعد إعلان قيام إسرائيل

بسبب إسرائيل.. استقالة مسؤول بارز في وزارة الخارجية الأمريكية

نائبة أيرلندية تفتح النار على أوروبا بسبب غزة