أحداث جارية سياسة

سخر بها السيسي من مقترح التهجير.. معلومات عن صحراء النقب

تطرق الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إلى مقترح تهجير سكان غزة إلى مصر، وهي الدعوات التي طرحها العديد من المحللين السياسيين الإسرائيليين وحكومة الاحتلال بشكل غير مباشر خلال الأيام الماضية من خلال محاولات التهجير القسري للفلسطينيين.

وقال السيسي خلال مؤتمر صحفي مع المستشار الألماني أولاف شولتس، اليوم الأربعاء، إن تصفية القضية الفلسطينية غاية في الخطورة، وأن ما يحدث في غزة الآن ليس فقط توجيه عمل عسكري ضد حماس، ولكن محاولة لدفع السكان المدنيين للهجرة إلى مصر.

وأضاف: “إذا كان هناك فكرة للتهجير، فتوجد صحراء النقب في إسرائيل، ومن الممكن نقل سكان غزة إليها حتى تنهي إسرائيل مهمتها المعلنة في تصفية المقاومة أو الجماعات المسلحة مثل حماس والجهاد الإسلامي، ثم إعادتهم مرة أخرى إذا شاءت”.

وأضاف أن السماح بتهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء قد يؤدي أيضًا إلى تهجير سكان الضفة الغربية إلى الأردن، وبالتالي تُصبح فكرة إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح غير قابلة للتنفيذ.

كما أن السماح بتهجير الفلسطينيين إلى صحراء سيناء سيجعل من شبه الجزيرة منطقة عمليات ضد إسرائيل، ومن ثم تبدأ سلطات الاحتلال في الرد على هذه العمليات بما يقوض السلام في المنطقة، وفق قوله.

ما هي صحراء النقب؟

هي منطقة مثلثة الشكل تبلغ مساحتها نحو 14 ألف كيلو متر مربع ضمن الأراضي المحتلة من إسرائيل في فلسطين، وتُشكّل نحو 60% من مساحتها.

ويحد الصحراء من الشرق الوادي المتصدع السوري الأفريقي، وشبه جزيرة سيناء من الغرب والسهل الساحلي في الشمال الغربي، وتلال يهودا في الشمال والشمال الشرقي، وتقع مدينة بئر السبع في طرفها الشمالي ومدينة إيلات في الطرف الجنوبي.

ويسود هذه المنطقة المناخ الصحراوي الجاف قليل الأمطار، إلى جانب انخفاض الرطوبة والاختلاف الكبير بين درجات الحرارة في الصباح والمساء، وتربتها الصخرية غير الصالحة للزراعة.

وتشهد المنطقة الشمالية من صحراء النقب حيث بئر سبع أكبر كمية من الأمطار سنويًا تبلغ 300 ملم، فيما تسقط أقل كمية من الأمطار في الجنوب حيث وادي عربة بحوالي 100 ملم.

ديموغرافية المنطقة

تضم صحراء النقب مجموعات عرقية مختلفة من بينها البدو الذين عاشوا بها منذ 7 آلاف عام، وتأثرت المستوطنات المبكرة فيها بشكل كبير بنمط الحياة في مصر وشبه الجزيرة العربية والأردن.

ويعيش في المنطقة حوالي 200 ألف نسمة من البدو، نصفهم في مدينة رهط وبلدات كسيفة وعرعرة وسيغف شالوم وتل السبع وحورة واللقية، والباقي في مجموعة قرى أخرى.

وتمتلك معظم القبائل التي تعيش في النقب جذورًا تمتد إلى قبائل الترابين والعزازمة والقديرات، والتياها والجهالين والظُلام وغيرها، ويمثل السكان المعاصرون في النقب نوعًا مختلفًا تمامًا من الثقافة عن البدو الأصليين، إذ تأثرت حياتهم بالحداثة ومرور الوقت.

وتشهد المنطقة مزيجًا من الثقافات والتأثيرات السياسية المختلفة، وتعتبر بئر السبع هي المركز الإداري للمنطقة والتي يبلغ عدد سكانها 200 ألف نسمة.