اكتشف تلسكوب جيمس ويب الفضائي أن رياحًا تتجاوز سرعتها 1600 كيلومتر في الساعة تحمل بلورات الكوارتز الصغيرة عبر الغلاف الجوي الحار لكوكب غازي عملاق بعيد عن مجموعتنا الشمسية يسمى “WASP-17b”.
والكوارتز هو شكل من أشكال السيليكات، وهي معادن غنية بالسيليكا والأكسجين، شائعة في الأجسام الصخرية في النظام الشمسي.
قال دانييل جرانت، وهو عالم فلك بجامعة كاليفورنيا، والمؤلف الرئيسي للدراسة التي أدت إلى هذا الاكتشاف: “علمنا سابقًا من أعمال تلسكوب هابل الفضائي أنه لا بد من وجود هباء جوي في غلاف هذا الكوكب البعيد، لكننا لم نتوقع أن يكون تكوينها من الكوارتز”.
يشار أن الهباء الجوي يعبر عن الجزيئات الصغيرة التي تشكل السحب أو الضباب في الغلاف الجوي للكواكب.
يقع كوكب “WASP-17b” على بعد 1300 سنة ضوئية من الأرض، وهو قريب جدًا من النجم الذي يتوسّط المجموعة التي يتواجد بها؛ لذا ترتفع درجة حرارته أثناء النهار إلى 1500 درجة مئوية.
نظرًا لأن الجو حار جدًا على هذا الكوكب الخارجي، فقد توسع قطره إلى حوالي 285000 كيلومتر وهو ما يقرب من ضعف قطر كوكب المشتري، على الرغم من أن كتلة “WASP-17b” تبلغ حوالي نصف كتلة المشتري الإجمالية فقط.
وعلى غرار كوكب المشتري، يبدو أن “WASP-17b” يتكون في الغالب من الهيدروجين والهيليوم.
بالإضافة إلى ذلك، كشف تحليل العلماء للبيانات الواردة من التلسكوب عن وجود ثاني أكسيد الكربون وبخار الماء على هذا الكوكب، مع علامات على امتصاص بلورات الكوارتز النقية.
بالاشتراك مع الملاحظات السابقة التي كشف عنها تلسكوب هابل الفضائي، تم الحكم على هذه البلورات بأنها تتشكل على شكل منشورات سداسية مدببة مثل الكوارتز على الأرض، ولكن حجمها لا يتجاوز 10 نانومتر.
