صحة

لماذا يشكّل شرب كميات زائدة عن الحاجة من المياه خطرًا على الصحة؟

الأطباء والمتخصصون

ينصح الأطباء والمتخصصون في التغذية باستمرار بشرب كمّيات تترواح بين 2 و3 لترات من المياه يوميًا، وفي حين أن عدم الالتزام بهذا التوجيه يسبّب مشكلات صحية، فإن تجاوز الحد مناسب قد يكون ضار أيضًا.

أضرار شرب كميات من الماء تفوق حاجة الجسم

ثبت أن شرب الماء يساعد على إنقاص الوزن ، وزيادة مستويات الطاقة البدنية، وتحسين وظائف المخ، ولكن اتضح أنه يمكن أن يتسبب بمشكلات خطيرة.

قالت اختصاصية التغذية، باري ستريكوف: “إن شرب كمية كبيرة من الماء، بما يتجاوز 5 لترات في اليوم الواحد، يمكن أن يؤدي إلى حالة خطيرة تعرف باسم نقص صوديوم الدم”.

وأوضحت “ستريكوف”: “نقص صوديوم الدم هو خلل في توازن العناصر في الجسم، حيث يوجد الصوديوم في الدم بتركيز منخفض بشكل غير طبيعي”.

وأضافت: “هذا الأمر خطير؛ لأن الصوديوم هو إلكتروليت أساسي يلعب دورًا محوريًا في الحفاظ على توازن السوائل ووظائف الأعصاب وتقلصات العضلات“.

وأشارت اختصاصية التغذية: “يساعد الصوديوم على تنظيم كمية السوائل داخل خلايا الجسم وخارجها، وعندما تصبح مستويات الصوديوم في الدم منخفضة بشكل خطير، ينتقل الماء من الدم إلى الخلايا لمحاولة موازنة التركيز، فتتضخم”.

وتابعت: “عندما تتضخم الخلايا، يمكن أن يعاني الشخص من أعراض مرضية، مثل الغثيان، والصداع، وتشنج العضلات، وقد تتطور الآثار الجانبية إلى الدخول في نوبة صرع أو غيبوبة”.

ووفقًا لجين هوتون، أخصائية التغذية، فإن الاعتياد على شرب الكثير من الماء يمكن أن يضع ضغطًا كبيرًا على الكليتين، ويسرّع انخفاض قدرتهما على أداء وظيفتهما بمرور الوقت.

ما هي كمية الماء التي يجب أن تشربها يومياً؟

في حين أن المعدل المتوسط لشرب المياه يوميًا يبلغ 8 أكواب أو لترين، فينبغي التأكيد على أنه لا توجد قاعدة موحّدة بشأن كمية الماء التي يجب أن يشربها الإنسان كل يوم؛ لأنه يعتمد على نمط حياة كل فرد.

أوضحت “ستريكوف”: “الأفراد الأكبر حجمًا أو أولئك الذين لديهم كتلة عضلية أكبر يحتاجون عادةً إلى سوائل أكثر من الأفراد الأصغر حجمًا أو أولئك الذين لديهم نسبة دهون أعلى“.

وقالت: “إن ممارسة النشاط البدني والعيش في ظروف حارة ورطبة قد يعني أيضًا أنك بحاجة إلى شرب المزيد لتشعر بالرطوبة، في حين أن بعض الحالات الصحية، مثل مرض السكري، يمكن أن تزيد أيضًا من العطش“.

وقدّمت “هوتون” طريقة سهلة لمعرفة كمية المياه التي يحتاجها كل شخص يوميًا، تستلزم منه إجراء بعض التجارب البسيطة لعدة أيام.

وقالت هوتون: “عدد المرات التي تحتاج فيها إلى التبول يمكن أن يحدد إن كان الشخص يستهلك الكمية التي يحتاجها من المياه يوميًا أو لا”.

وأوضحت: “في المتوسط، قد يتبول الشخص الذي يحصل على كمية مناسبة من المياه كل 3 إلى 4 ساعات،  وإذا كان الأمر أقل تواترًا وبكميات أقل، فقد يشير ذلك إلى الجفاف“.

وأضافت: “على العكس من ذلك، إذا وجد الشخص نفسه يتبول كل ساعة أو أقل، فقد يكون ذلك علامة على أنه يشرب كميات زائدة عن حاجته من المياه”.

أغلب مالكو الكلاب في أمريكا يشككون في لقاحاتها!

المكملات الغذائية.. تدعم التمثيل الغذائي أم تضر به؟

طبّقها “التخصصي”.. تقنية متطورة تنهي الحاجة لحجز مرضى قصور القلب بالمستشفيات