حذرت وزارة الصحة من تبعات عدم التحكم في مرض الربو لدى الأطفال، والذي يعد من أكثر الأمراض المزمنة شيوعًا بين هذه الفئة.
وأشارت الوزارة إلى أن 1 من كل 6 أطفال في المملكة يُصاب بالربو، كما تبلغ حصيلة الوفيات العالمية جراء مضاعفات المرض 455 ألف حالة وفاة.
ما هو الربو؟
هو مرض مزمن يُصيب الرئتين، ويتسبب في ضيق التنفس وصفير أثناء النوم وسعال، ولا يوجد علاج له وبالتالي يحتاج إلى رعاية مستمرة.
وبحسب كليفلاند كلينيك، تختلف شدة المرض من شخص لآخر، ولذلك فالمرض قد يكون حالة يمكن التعايش معها، ويمكن أيضًا أن يكون مؤرقًا للكثيرين ويهدد حياتهم.
نوبة الربو
تتم عملية التنفس لدى الأشخاص الطبيعيين عن طريق استرخاء العضلات المحيطة بالممرات الهوائية، وبالتالي يتحرك الهواء بسهولة وانسيابية.
ولكن الوضع مختلف لدى مريض الربو، فهناك 3 اختلالات قد تحدث أثناء التنفس ومنها:
*تشنج العضلات المحيطة بالممرات الهوائية بما يُعيق حركة الهواء وبالتالي يتسبب في ضيق تنفس.
*التهاب بطانة الشعب الهوائية وانتفاخها ما يؤدي إلى نفس النتيجة وهي منع وصول الهواء بكميات مناسبة إلى الرئتين.
*تراكم المخاط الذي ينتجه الجسم في الشعب الهوائية ويؤدي إلى انسدادها.
هذه الحالات تؤدي إلى المزيد من ضيق الشعب الهوائية ما ينتج عنه صفيرًا خلال التنفس، وعدم اتباع الإرشادات الطبية قد يساهم في تفاقم النوبات بما يُطلق عليه الأطباء عدم التحكم أو السيطرة على الربو.
أسباب الإصابة بالربو وأعراضه
حتى الآن لا يعلم الأطباء السبب الأساسي وراء الإصابة بالربو، ولكن هناك عدة محفزات أو عوامل تزيد من خطر الإصابة به ومنها الحساسية والعوامل البيئية من خلال التعرض للأشياء التي تسبب تهيجًا للشعب الهوائية مثل العوادم والأبخرة.
ومن بين العوامل أيضًا الوراثة فالتاريخ المرضي العائلي قد يكون أحد أسباب الإصابة بالربو، بالإضافة إلى بعض أنواع التهابات الجهاز التنفسي مثل الفيروس المخلوي التنفسي.
ومن أبرز أعراض الربو الشعور بضيق وألم وضغط في الصدر، والسعال والصفير خلال التنفس.
كيف يؤثر عدم التحكم في الربو على الأطفال؟
حددت وزارة الصحة عدة مخاطر يمكن أن تحدث في هذه الحالة وهي:
*نوبات ربو حادة قد تؤدي إلى الوفاة.
*التهابات الرئة.
*اضطرابات النوم.
*الشعور بالإرهاق والتوتر.
*تأخر النمو أو البلوغ.
*التأخر الدراسي.
محفزات الربو
حددت الوزارة عدة أشياء قد تتسبب في تهيج الرئتين وهي:
*وبر الحيوانات الأليفة.
*التهوية السيئة في الأماكن المغلقة.
*المخدات المصنوعة من المواد المهيجة.
*التعرض المفاجئ للهواء البارد.
*الأمطار و العواصف الرملية وملوثات الهواء.
*الالتهابات التنفسية الفيروسية (الزكام والإنفلونزا).
صور.. تليسكوب “جيمس ويب” يواصل الإبهار ويرصد نجمًا جديدًا يشبه الشمس