أعلن الأمير عبدالعزيز بن سلمان، وزير الطاقة، اليوم الإثنين، دعم المملكة لمبادرة “أشعة الأمل” التي أطلقتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بمبلغ 2.5 مليون دولار، بهدف إنقاذ الأرواح، والتصدي لأعباء أمراض السرطان باستخدام التقنية النووية.
وقال بن سلمان خلال كلمته في اجتماع الدورة السابعة والستين للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، المنعقد في العاصمة النمساوية فيينا، إن المملكة تلتزم بسياستها الوطنية للطاقة النووية التي تضمن أعلى معايير الشفافية والموثوقية وتطبيق أعلى مستويات الأمان.
وأشار إلى أن المملكة تعمل على تطوير الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، في مختلف المجالات، بالتعاون الوثيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفقًا لأفضل الممارسات والتجارب الدولية بهذا الخصوص.
مبادرة “أشعة أمل”
هي مبادرة تابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، تهدف إلى توفير علاج السرطان للجميع، إذ إن حالات الإصابة العالمية بلغت في عام 2020 نحو 19 مليون حالة، إلى جانب 10 ملايين حالة وفاة.
وتعمل المبادرة على عدة مشروعات تستهدف تحقيق الأمان الإشعاعي من خلال سن التشريعات وتجهيز البنى الأساسية، إلى جانب أنشطة مراقبة الجودة والإرشاد والتدرب وكذلك المعدات.
خدمات المبادرة
وتركّز مبادرة أشعة أمل بشكل أكبر على البلدان التي تمتلك قدرات ضعيفة في تقديم العلاج الإشعاعي لمرضى السرطان، من خلال تيسير العلاج بتكلفة أقل وبأساليب مستدامة.
وتستهدف المبادرة تحقيق الهدف رقم 3 من الخطة العالمية لعام 2030 للتنمية المستدامة، وهي الصحة الجية والرفاة، من خلال المساهمة في خفض أعداد الوفيات المبكرة الناجمة عن الأمراض غير المعدية بنسبة الثلث.
وتستفيد مبادرة أشعة أمل من خبرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في محاربة السرطان، والتي تمتد لأكثر من 60 عامًا بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.
تأثير دعم المملكة
تحاول الوكالة تنويع مصادر تمويلها لتشمل الحكومات والمؤسسات المالية الدولية والقطاع الخاص، بهدف دعم المبادرة لتصل إلى أكبر عدد من الأشخاص على مستوى العالم.
وسيساهم دعم المملكة في تعزيز جهود الوكالة في توفير العلاج الإشعاعي في البلدان النامية، والتي تعاني عجزًا في الموارد الخاصة بالمعدات والموظفين ذوي المهارات وكذلك التدريب الجيد.
خطة الأمم المتحدة للسيطرة على الذكاء الاصطناعي مستقبلًا