اقتصاد

لماذا لا يسير التحول إلى الهيدروجين الأخضر بالنسق المطلوب؟

ضرب زلزال بقوة 4.6 درجة ولاية كهرمان مرعش بجنوب شرق تركيا اليوم السبت، حسب إدارة الكوارث والطوارئ AFAD التركية. وأفادت المعلومات الواردة في الموقع الإلكتروني لرئاسة إدارة الكوارث والطوارئ، بأنه تم تسجيل الزلزال في منطقة غوكسون بالولاية عند الساعة 11.22 ووقع مركزه على عمق حوالي 8.48 كيلومتر تحت الأرض. الهيدروجين الأخضر

يتجه العالم حاليًا إلى التحول نحو الاعتماد على الهيدروجين الأخضر كمصدر رئيسي للطاقة، فالهيدروجين الأخضر يُعتبر بديلاً نظيفًا ومستدامًا عن الوقود التقليدي، حيث يتم إنتاجه باستخدام مصادر طاقة متجددة مثل الطاقة الشمسية والرياح، ويعزز التحول إلى الهيدروجين الأخضر الاستدامة البيئية ويحد من انبعاثات الكربون، مما يساهم في مكافحة تغير المناخ، بالإضافة إلى أن الهيدروجين الأخضر يتيح فرصًا اقتصادية جديدة مثل توفير فرص العمل وتعزيز الابتكار التكنولوجي، لذلك فإن التحول إلى الهيدروجين الأخضر يعتبر خطوة حاسمة نحو تحقيق تنمية مستدامة وتعزيز الاقتصادات المستدامة في جميع أنحاء العالم.

معوقات التحول إلى الهيدروجين الأخضر

كشف تقرير صادر عن وكالة الطاقة الدولية أن التحول إلى الهيدروجين الأخضر يعوقه ارتفاع التكاليف وتأخر دعم السياسات من الحكومات، حيث ينتظر المطورون الدعم الحكومي قبل الاستثمار فيها.

يقول فاتح بيرول، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية إن البيئة الاقتصادية الصعبة حاليًا أدت إلى إبطاء إنجاز مشاريع الهيدروجين منخفضة الانبعاثات في الفترة الأخيرة، موضحًا أن الهيدروجين الذي يتم إنتاجه من خلال عمليات نظيفة أو أقل تلويثًا يمثل أقل من 1% من إجمالي إنتاج الغاز واستخدامه.

وأشار بيرول إلى أنه حتى الآن يتم تصنيع الهيدروجين بواسطة الوقود الأحفوري، بسبب أن خطط الاستثمار في الطرق النظيفة لإنتاج الهيدروجين تعطلت نتيجة التضخم، وتعطل سلاسل التورِيد منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، في حين أن الطلب على الهيدروجين ارتفع إلى 95 مليون طن في عام 2022، وبالتالي تم تلبية الطلب من خلال الوقود الأحفوري.

الهيدروجين الأخضر في 2030

أوضح تقرير وكالة الطاقة الدولية أن الاعتماد على الطرق منخفضة الانبعاثات الضارة في إنتاج الهيدروجين الأخضر وفق خطط المشاريع المعلن عنها ستساهم في إنتاج نحو 38 مليون طن في عام 2030، لكن الأوضاع في الواقع لا تسير بالنسق المطلوب فحتى الآن اتخذت الشركات قرارًا استثماريًا نهائيًا بنسبة 4٪ فقط من المشاريع.

وأضاف التقرير أن الحكومات بذلت بعض الجهود لزيادة المعروض من الهيدروجين، لكنها كانت أبطأ في تشجيع الطلب عليه، حيث تصل أهداف إنتاج الهيدروجين إلى 35 مليون طن، لكن الطلب عليه يمثل 14 مليون طن فقط.

البنية التحتية

أكد أدريان أودينويلر، العالم في معهد بوتسدام لأبحاث تأثير المناخ، أن مشاريع الهيدروجين الأخضر يعوقها ارتفاع التكاليف وبطء تنفيذ خطط الدعم، بالإضافة إلى تحدي وجود البنية التحتية اللازمة وهو ما تسبب في زيادة تكاليف التحول إلى الهيدروجين الأخضر، ويزيد ذلك من صعوبة الأمر على المدى القصير ويؤثر أيضًا على الخطط طويلة الأمد.

كما دعا أودينويلر الحكومات إلى التعاون في إنشاء سوق دولية للهيدروجين بمعايير وقواعد مشتركة.

تحذيرات من استخدام الميلاتونين لمساعدة الأطفال على النوم

الشعاب المرجانية.. لماذا أصبحت مهددة بالانقراض؟

دراسة حديثة تحذر من منتجات التنظيف المنزلية الشائعة