علوم

الصين تبدأ التجارب السريرية على علاج الكبد الاصطناعي الحيوي.. ما هو؟

علاج الكبد الاصطناعي الحيوي

حصل علاج الكبد الاصطناعي الحيوي القائم على الخلايا الجذعية، والذي طوره العلماء في الصين، على الموافقة للبدء في التجارب السريرية على البشر، وهي خطوة قد تغير تمامًا من مستقبل مرضى الكبد خاصة في ظل نقص وجود متبرعين بالأعضاء عالميًا.

نظام العلاج 

قام فريق البحث الصيني بقيادة الدكتور “جاو يي” من مركز الطب الانتقالي في مستشفى تشوجيانغ بجامعة الطب الجنوبية، بتطوير نظام الكبد الحيوي الاصطناعي الذي يستخدم مفاعلًا حيويًا لأداء الوظائف الأساسية للكبد، مثل إزالة السموم وتخليق البروتين خارج الجسم.

يعد الكبد مسؤولًا عن 4% من إجمالي الوفيات، أي ما يعاد ل 2 مليون حالة وفاة حول العالم كل عام، ويعد فشل الكبد مرحلة حرجة من أمراض الكبد المختلفة، خاصة أن معدل الوفيات يصل إلى 70% بسبب عدم وجود علاجات فعالة إلى جانب نقص المتبرعين بالأعضاء لإجراء عمليات زرع الأعضاء.

كيف يعمل النظام؟

 يستخدم النظام غشاءً ليفيًا مجوفًا لزراعة الخلايا الجذعية والمواد الحيوية، والتي يتم إدخالها بعد ذلك إلى مجرى دم المريض، مما يساعد على تجديد الأنسجة وتخفيف تلف الكبد الناجم عن الالتهاب، وذلك بعكس أنظمة الكبد الاصطناعية التقليدية، التي تعتمد على بروتينات الدم والبلازما الخارجية للترشيح، ويعمل هذا الكبد الاصطناعي الحيوي مثل الكبد الحقيقي، ويؤدي وظائفه.

النجاح في التجارب الأولية

 وفقًا للدكتور جاو، أظهرت التجارب السريرية التي شملت الخنازير والقردة نتائج ملحوظة، إذ زاد معدل البقاء على قيد الحياة من 17% (استنادًا إلى العلاجات التقليدية) إلى نسبة مثيرة للإعجاب بلغت 87.5%، مؤكدًا على فعالية هذه الطريقة واستقرار نتائج الحالات بعد القيام بها.

طفرة في علاج الكبد

إذا ثبت أنه قابل للتطبيق للاستخدام البشري، فإن علاج الكبد الاصطناعي الحيوي الذي توصل إليه الباحثون يمكن أن يوفر خيارًا علاجيًا منقذًا لحياة مرضى فشل الكبد، ويقول الخبراء إنه من الممكن أن يقلل الاعتماد على عمليات زرع الكبد، والتي ستأتي مع تحديات وقيود كبيرة.

6 خرافات وشائعات عن التهاب الكبد.. تعرف على حقيقتها

التهاب الكبد الفيروسي.. القاتل الصامت

العوامل التي قد تؤدي إلى تليف الكبد