صحة

تحذيرات من استخدام الميلاتونين لمساعدة الأطفال على النوم

الميلاتونين النوم الأطفال

تعاني الكثير من الأمهات من صعوبة القدرة على تنويم أبنائهن، وهو ما ينعكس عليهن بالتعب والإرهاق ما يدفعهن إلى اللجوء لبعض العقاقير المنومة التي تناسب صغار السن مثل “الميلاتونين“.

والميلاتونين هو هرمون تفرزه غدة عينة في الدماغ، يلعب دورًا في تنظيم عملية النوم، وتنشط هذه الغدة في الليل مع اقتراب موعد النوم.

ووفق تقرير نشرته صحيفة “فوكس نيومز” الأمريكية، فإن 46% من الآباء في الولايات المتحدة أعطوا لميلاتونين لأطفالهم في أعمال أقل من 13 عامًا، فيما أعطى 30% منهم العقار لأطفال يتجاوز عمرها الـ 13 عامًا.

هل عقاقير الميلاتونين آمنة؟

بحسب طبيبة أعصاب الأطفال في دانفيل، بنسلفانيا، آن ماري مورس، فإن الميلاتونين “آمن نسبيًا”، ولكنها شددت في نفس الوقت على ألا يتم الاعتماد عليها إلا بعد مراجعة الطبيب.

وقالت إن التحدث مع الطبيب هو إجراء للتأكد من أن الميلاتونين هو الحل المناسب لمشكلة الطفل، كما أنه سيحدد الجرعات وطريقة الحصول على العقار.

كيف يعمل الميلاتونين؟

يستهدف الميلاتونين الساعة البيولوجية في الجسم، والتي قد تتعرض للاضطرابات وخصوصًا في مرحلة المراهقة، ويعمل العقار على ضبط إيقاعها بحسب مورس.

ولكن مورس توصي بأن يتم استخدامه  – في حالة ضبط الساعة البيولوجية – بجرعات ضئيلة تتراوح من 0.3 ملغ إلى 0.5 ملغ، وفي أوقات بعيدة عن وقت النوم الأساسي.

ولكن إذا كان الاستخدام بغرض مساعدة الشخص على النوم، فيمكن وقتها اعتماد جرعات أكبر ما بين 1 و10 ملغ، مع تناوله عند اقتراب وقت النوم.

وتقول مورس إن مدة العلاج بالميلاتونين تختلف من حالة لأخرى، فمثلًا بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد يستغرق العلاج فترة طويلة الأمد، مشيرة إلى أن الميلاتونين قد لا يساهم في علاج جميع اضطرابات النوم.

لما يتخوف الأطباء من الميلاتونين؟

في حين أن استخدام الميلاتونين هو حل طبيعي بالنسبة للأشخاص، لكن الاستشارة الصحية الصادرة عن الأكاديمية الأمريكية لطب النوم AASM لعام 2022 تحذر من استخدامه للأطفال.

وتتصاعد مخاوف العلماء بسبب أن الميلاتونين هرمون ينتجه الدماغ، ويمكن أن يؤدي التلاعب به للتأثير على الهرمونات الأخرى التي ينتجها الجسم.

وأشارت مورس إلى أن بعض الدراسات التي أُجريت على الحيوانات أثبتت أن الميلاتونين يؤثر على الهرمونات الجنسية، وهو أمر قد يؤدي إلى تأخير مرحلة البلوغ.

ولذلك يحذر الأطباء من استخدام العقاقير التي تحتوي على الميلاتونين لفترة طويلة، وتجنب ذلك إذا لم يكن له ضرورة طبية.

ومن بين المخاطر الأخرى هو عدم دقة نسبة الميلاتونين المذكورة على أغلفة الأدوية وما يحتويه الدواء بالفعل، وقد يصل الأمر إلى أربعة أضعاف ما توضحه الزجاجة، وفق دراسات حديثة.

ولذلك تنصح مورس بضرورة البدء بجرعات بسيطة جدًا للأطفال، تجنبًا لاحتمالية حصوله على كمية أكبر مما يعتقد الآباء.

ومن بين الأعراض التي يمكن أن يسببها الإفراط في تناول الميلاتونين، الشعور بالخدر والغثيان وعدم الاتزان، إلى جانب التبول اللإرادي والتعب والنعاس، في حين أن التأثيرات طويلة المدى غير معروفة حتى الآن لقلة الأبحاث المتعلقة بذلك.

وتقول طبيبة طب الأسرة المعتمدة في ميامي، فلوريدا، لورا بوردي، إن المخاوف طويلة الأمد التي تتركّز عليها التخوفات وتشملها الدراسات الحالية، هو تأثير العقار على نمو الطفل وتطوره.

ما هو الزهم؟ وما هي وظيفته الطبيعية في الجسم؟

فيروس نيباه.. إصابات قليلة ونسب وفاة مرعبة

أنواع التنمر الأكثر شيوعًا