في لقائه مع قناة فوكس نيوز، تناول صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ـ حفظه الله ـ قضايا هامة ومصيرية على المستويين الإقليمي والدولي، وذلك في أول مقابلة له مع شبكة إخبارية أمريكية كبرى منذ عام 2019.
أكّد سمو ولي العهد أن المملكة هي أعظم قصة نجاح في القرن 21، ووتيرة تقدمها ستستمر بسرعة أعلى ولن تتوقف أو تهدأ ليوم واحد، فالشعب السعودي مؤمن بالتغيير وهم من يدفعون لذلك، وولي العهد واحد منهم، لذا فهو يركز وقته لمتابعة ما يخدم مصالح السعودية وشعبها.
أشار سموه إلى السياحة السعودية على سبيل المثال، فقد جذبت 40 مليون زيارة، ورفعت نسبة إسهامها في الناتج المحلي إلى 7%، وما زالت تستهدف من 100 إلى 150 مليون سائح في 2030.
بالنسبة للتطبيع مع إسرائيل، شدد سمو ولي العهد على أهمية القضية الفلسطينية، وجعلها شرطًا أساسيًا قبل التطبيع، إذ يجب على إسرائيل تقديم التنازلات للفلسطينيين وضمان حياة أسهل لهم، مع إشارة سموه لمضي المباحثات، واقترابها من التحقق كل يوم.
فيما يتعلق بإيران، أوضح سموه أن الصين هي من اختارت أن تتوسط بين المملكة وبين الإيرانيين، وأن امتلاك طهران للسلاح النووي يجب أن يُقابل بامتلاك الرياض لنفس السلاح من أجل توازن القوى، وأكّد سمو ولي العهد على سوء هذا القرار الإيراني إن تم، فصاحب النووي يحارب العالم كله، ولا يرغب الأمير محمد بن سلمان في رؤية هيروشيما أخرى.
سُئل سموه كذلك عن منتقدي المملكة العربية السعودية بخصوص الاستثمار بكثافة في لعبة الجولف وغيرها من الألعاب الرياضية في محاولة “الغسيل الرياضي” بحد زعمهم، فقال سمو ولي العهد إنه لا ينزعج من مثل هذه الاتهامات، وإذا كان الاستثمار سيضيف 1% إلى الناتج القومي فسوف يستمر.
رفض سمو ولي العهد كذلك الاتهامات بأن حكومته سهلت أو دعمت هجمات 11 سبتمبر، وسلط الضوء على الهجمات المختلفة التي خطط لها أسامة بن لادن ونفذها ضد المملكة العربية السعودية في التسعينيات.
هل تمضي المملكة في التطبيع مع إسرائيل؟ ولي العهد يجيب