يلاحق الكثير من الناس حلم تحقيق ثروة كبيرة على مدى سنوات طويلة، وفي حين أن التجارة وبدء مشروع خاص قد تكون الوسيلة الشائع لتحقيق ذلك، يظل الاستثمار على المدى الطويل هو الطريق الأكثر ضمانًا.
وبينما قد يرى البعض أن العائد السنوي بنسبة 7% غير مُحفّز لبدء الاستثمار، ربما يتغير رأيهم بعد معرفة أن أموالهم ستتضاعف من خلاله في غضون 10 سنوات تقريبًا.
في هذا التقرير، نوضح المدة الزمنية اللازمة لمضاعفة قدر معين من الأموال بحسب العائد السنوي عليها.
هناك قاعدة لحساب المدة المنية اللازمة لمضاعفة الأموال تعرف بـ “72”، فعلى سبيل المثال، في حال كانت العوائد السنوية تبلغ 7%، سينمو مبلغ 10 آلاف دولار إلى 20 ألفًا في حوالي عقد من الزمن،
تم التوصل إلى المبلغ المتوقع عن طريق قسمة 72% على 7، وهو الرقم الذي يشير إلى معدل العائد.
وهناك حالة حقيقية يمكن القياس عليها، تتمثل في الاستثمار بمؤشر “S&P 500 “، والذي بلغ متوسط عائداته تاريخيًا 11.5% بين عامي 1928 و2022، حيث تضاعفت أموال من استثمروا فيه في غضون 6.4 سنوات.
تظهر البيانات الواردة من جامعة نيويورك ستيرن أن مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” تضاعف حوالي 10 مرات منذ عام 1949، خلال فترات الركود والأسواق الصاعدة، مما يوضح قوة الاستثمار على المدى الطويل.
وفي الجدول التالي بيان للمدد اللازمة لتضاعف الأموال حسب معدل الفائدة:
وينصح الخبراء بتوجيه أموال الاستثمار نحو قطاعات أثبتت نجاحها تاريخيًا، مثل أذون الخزانة لمدة 3 أشهر، والتي غالبا ما تعتبر من بين الأصول الأكثر أمانًا، إذ تتضاعف كل 21 عاما تقريبا.
وحققت الأصول العقارية عوائد بلغت 4.4% سنويًا، خلال الفترة بين عامي 1928 و2022، حيث تتضاعف الأموال فيها كل 16 عامًا تقريبًا.
خلال تلك الفترة، تحوّلت قيمة 100 دولار مستثمرة في الأصول العقارية 5,121.52 دولارًا.
وتبرز قوة الاستثمار في أنه إذا أراد شخص ما وضع أمواله في حساب توفير، حيث يبلغ متوسط معدل الادخار 0.6%، فسوف يستغرق الأمر 120 سنة أخرى حتى يتضاعف المبلغ.
التأهب يخفض عدد ضحايا الكوارث الطبيعية
