سياسة

معلومات غريبة عن “بنجامين فرانكلين”

بنجامين فرانكلين

يعد بنجامين فرانكلين أحد أبرز الشخصيات في التاريخ الأمريكي، لم يكن هناك سوى القليل الذي لم يستطع فرانكلين فعله. وُلد هذا العالم الموسوعي في عائلة متواضعة في عام 1706، وعلى الرغم من حصوله على عامين فقط من التعليم الرسمي، فقد حصل لاحقًا على شهرة كبيرة كمؤلف وسياسي وعالم ومخترع ورجل دولة.

أحطت بـ”فرانكلين” العديد من الحكايات المثيرة للاهتمام منها المعروف ومنها غير المعروف، ومن هذا المنطلق نستعرض لكم في السطور التالية أغرب الحكايات في حياة “فرانكلين”.

أيقونة لدى الفرنسيين

ذهب “بنجامين فرانكلين” إلى فرنسا في عام 1776 لطلب المساعدة للثورة الأمريكية، وفي تلك المرحلة، كان لدى الفرنسيين تصور عن الأمريكيين بأنهم سكان ريفيين، لذلك ارتدى فرانكلين ملابس مدنية وقبعة من الفرو عمدًا، ليتحول هذا المظهر إلى موضة في فرنسا، إذ حاولت النساء محاكاة المظهر بشعر مستعار ضخم مصمم بأسلوب يسمى “تسريحة لا فرانكلين”، ثم عندما وقع بن فرانكلين على معاهدة 1778 بين فرنسا والولايات المتحدة، كان يرتدي غطاء رأس أبيض وبدأ العديد من الرجال في تقليد هذه القبعة أيضًا.

عظام بشرية مدفونة بمنزله

بصفته سفيرًا للمستعمرات الأمريكية، عاش بنجامين فرانكلين في لندن من عام 1757 إلى عام 1775، في منزل مكون من أربعة طوابق بشارع كرافن، وفي عام 1998، بدأ أصدقاء منزل بنجامين فرانكلين في تحويل المنزل إلى متحف تكريمًا لذكراه، لكنهم اكتشفوا عظمة فخذ بشرية تخرج من التراب في الطابق السفلي.

أدى ذلك إلى إجراء أعمال تنقيب تحت إشراف الشرطة، والتي عثرت على بقايا عشر جثث بشرية، ولكن اتضح فيما بعد أن العظام كانت تحت دراسة عالم التشريح ويليام هيوسون، الذي سمح له فرانكلين بالعيش في منزله، وإن لم تكن هناك طريقة لمعرفة ما إذا كان فرانكلين قد عرف ما يجري في قبو منزله أم لا.

لم يدرس إلا عامين!

لقد أدى تعطش بنجامين فرانكلين للمعرفة إلى أن يصبح أحد أكثر الشخصيات احترامًا في التاريخ الأمريكي بسبب ذكائه، ولكن المثير للدهشة أن فرانكلين لم يتلقى في التعليم الدراسي إلا عامين فقط في مدرسة بوسطن، قبل أن يضطر إلى تركها في سن الثانية عشرة للانضمام إلى شركة العائلة التي تصنع الشموع والصابون.

لاحقًا، أثناء عمله كمتدرب في مطبعة شقيقه، أنفق فرانكلين كل أمواله على الكتب، وقراءة المقالات ثم إعادة كتابتها من الذاكرة، لقد علم نفسه بنفسه وحصل على درجات فخرية من جامعات هارفارد، وأكسفورد وغيرها، بينما أسس أيضًا ما أصبحت فيما بعد جامعة بنسلفانيا.

تظاهر بأنه كاتبة أرملة

أثناء عمله في بوسطن كمتدرب لدى أخيه الأكبر، بدأ بنجامين فرانكلين البالغ من العمر 16 عامًا في كتابة المقالات سرًا إلى صحيفة شقيقه الأسبوعية التي تسمى “نيو إنجلاند كورانت”، وقد قدم فرانكلين هذه المقالات تحت الاسم المستعار “Silence Dogood”، حيث قام بدور أرملة وهمية كتبت عن الموضة والزواج وحقوق المرأة.

حققت مقالات السيدة Dogood نجاحًا كبيرًا حتى أنها بدأت في تلقي عروض الزواج، ولكن لم يمض وقت طويل قبل أن يُكشف أن “فرانكلين” هو “Silence “، ومع عدم سعادة شقيقة بذلك الأمر وبعد أن سئم فرانكلين من دور المتدرب، فقد انتقل إلى فيلادلفيا وترك كتابة المقالات تحت هذا الاسم المستعار.

تأسيس أول قسم إطفاء متطوع

بنجامين فرانكلين

لاحظ “فرانكلين” الكثير من الأشياء التي تحتاج إلى تحسين في مجتمعه، وكان أحدها طريقة لمنع الحرائق، ففي ذلك الوقت، لم تكن هناك طرق فعالة للوقاية من الحرائق، لذا قام “فرانكلين” بكتابة الكثير من المقالات عن هذا بجريدة بنسلفيانيا، ونتيجة لهذا تأسست شركة يونيون فاير في عام 1736، وحمل أول قسم إطفاء متطوع في أمريكا اسم “بنجامين فرانكلين”.

لاعب شطرنج ممتاز

بنجامين فرانكلين

من بين العديد من مواهبه، كان “فرانكلين” لاعب شطرنج ماهر؛ يعرف المؤرخون أنه كان يلعب في وقت مبكر من عام 1733، وكان نشطًا بشكل خاص في فرنسا أثناء عمله كسفير إليها في سبعينيات وثمانينيات القرن الثامن عشر.

وفي عام 1779، كتب أطروحة بعنوان “أخلاق الشطرنج”، يشيد فيها بفضائل اللعبة وكيف أنها تعكس الحياة الحقيقية بشكل وثيق، وكتب فيها أن الشطرنج “يعزز… العديد من الصفات القيمة جدًا للعقل”. باعتباره أحد أشهر لاعبي الشطرنج في العالم، تم إدراج اسم فرانكلين في قاعة مشاهير الشطرنج الأمريكية في عام 1999.

كان لديه عبيد

الشيء الوحيد الذي تم التغاضي عنه إلى حد ما بشأن الآباء المؤسسين للولايات المتحدة، هو أنهم في الغالب كانوا يمتلكون العبيد، ولم يكن بنجامين فرانكلين استثناءً في الواقع، كان فرانكلين يمتلك عبدين في حياته هما جورج وكينغ، ولكن ومع تقدمه في السن، قرر فرانكلين تحريرهما بمجرد أن أدرك أن العبودية لا تتوافق مع مبادئ الثورة الأمريكية.

كما أصبح من أشد المدافعين عن إلغاء عقوبة الإعدام في شيخوخته، وأصبح رئيس جمعية إلغاء عقوبة الإعدام في بنسلفانيا في عام 1787، بل وفي العام السابق لوفاته تحديدًا في 1790، كتب: “العبودية هي إهانة فظيعة للطبيعة البشرية، لدرجة أن استئصالها ذاته، إذا لم يتم تنفيذه، بعناية فائقة، قد يفتح أحيانًا مصدرًا لشرور خطيرة.”

التأهب يخفض عدد ضحايا الكوارث الطبيعية

مسابقة “بحوث ودراسات حماية النزاهة ومكافحة الفساد”.. الشروط وموعد وطريقة التقديم

جثث متناثرة ومقابر جماعية.. ماذا بعد فيضانات ليبيا المدمرة؟