صحة

هل من الأفضل النوم بدون وسادة؟

النوم بدون وسادة

زعمت عدة منشورات على فيسبوك أن النوم بدون وسادة يقلل من آلام الظهر ويقوي العمود الفقري، فهل يمكن أن تؤثر طريقة نومك على جسدك؟ في الحقيقة، الإجابة هي نعم، عندما يأخذ الشخص وضعية سيئة أثناء النوم، فيمكن أن يؤثر ذلك سلبًا على جودة نومه ويسبب الشعور بالتوتر والألم طوال اليوم. بالإضافة إلى ذلك، قد يعاني الشخص عند الاستيقاظ من آلام في الرقبة أو الظهر، ولكن من المهم أن نضع في الاعتبار أن تأثير النوم بدون وسادة على وضعية الجسم قد يختلف من شخص لآخر.

هل استخدام وسادة يحسن وضعية الجسم؟

قد يكون الأمر كذلك، إذ يمكن أن تساعد الوسادة في تحسين وضعية الجسم عن طريق توفير الدعم المناسب للرأس والرقبة أثناء النوم، كما يمكن أن يساعد هذا الدعم في الحفاظ على محاذاة العمود الفقري بشكل أكثر توازنًا، وهو أمر ضروري لوضعية جسدك، لذا فمن المهم اختيار وسادة تتناسب مع وضعية النوم الخاصة بك ونوع جسمك للاستفادة القصوى من فوائدها في تحسين وضعية الجسم.

هل من الأفضل النوم بدون وسادة؟

ذلك يعتمد على الأشخاص، فالنوم بوجود وسادة أم بدونها يعتمد على عوامل متعددة، بما في ذلك تفضيلاتك الشخصية ووضعية النوم وأي مشاكل صحية أخرى، فعلى الرغم من أن الوسائد عادة ما تستخدم لتعزيز وضعية جيدة للجسم عن طريق الحفاظ على محاذاة العمود الفقري في وضع متوازن وتوحيد محور الرقبة مع بقية الجسم، إلا أن هناك نقص في البحوث حول كيفية تأثير النوم بدون وسادة بشكل محدد على محاذاة العمود الفقري. ومع ذلك، بالنسبة لأولئك الذين ينامون على بطونهم، قد يكون من المفيد التخلي عن الوسادة، حيث يمكن أن تضع هذه الوضعية النوم العمود الفقري في وضع غير طبيعي وتسبب توترًا على الظهر والرقبة، وقد يساعد النوم بدون وسادة في هذا الوضع على الحفاظ على رأسك مسطحًا، مما يقلل بعض التوتر على الرقبة ويعزز محاذاة أفضل، ومع ذلك، بالنسبة لأولئك الذين ينامون على ظهورهم أو جنبهم، فإن استخدام وسادة يعتبر أفضل للحفاظ على محاذاة العمود الفقري ومنع أي ضرر لجسدك في تلك الوضعية.

أما إذا كان لديك آلام في الرقبة أو مشاكل في العمود الفقري، فقد يساعدك استخدام الوسادة المناسبة على التخفيف من الشعور بالانزعاج من خلال توفير الدعم الصحيح. في بعض الحالات، وفي بعض الحالات قد يتم توصية الأطباء بالاستخدام الخاص بالوسائد العلاجية أو الرقبية.

تغير الاحتياج

بعض الأشخاص يجدون أن النوم بدون وسادة أكثر راحة لهم، فقد يفضلون الشعور بأن رؤوسهم وأعناقهم تستلقيان بشكل مسطح على الفراش.

كذلك فإن تراكم العث والمواد المسببة للحساسية على الوسائد مع مرور الوقت يكون ضارًا، لذا فإن الذين  لا يستخدمون الوسائد فهم لا يتعرضون لهذه المواد المسببة للحساسية، وفي العموم فإنه من المهم الحفاظ على نظافة وصيانة وسائدك والملاءات الخاصة بك.

كذلك قد تتغير احتياجاتك من الوسادة مع التقدم في العمر أو تغيرات في الجسم مثل زيادة أو فقدان الوزن، الحمل أو الإصابة، لذا فإنه من المهم إعادة تقييم اختيار الوسادة بشكل دوري.

ركز في احتياجاتك

في النهاية، يعد الترتيب الأمثل للنوم، بما في ذلك استخدام الوسادة، معتمدًا بشكل كبير على الفرد، إذ يجب أن تضع راحتك ووضع العمود الفقري في أولويتك، وإذا كنت غير متأكد من الوسادة المناسبة لاحتياجاتك، فكر في استشارة طبيب متخصص أو تجربة خيارات وسادة مختلفة لمعرفة ما هو أفضل لك، بالإضافة إلى ذلك، فإن الحفاظ على وضعية النوم الصحيحة والاستثمار في فراش ذو جودة عالية يمكن أن يسهم أيضًا في حصولك على ليلة نوم مريحة ومريحة.

ويعد من المستحسن النوم برأس في وضعية محايدة، وهذا يعني أنه يجب أن يكون مستندًا بشكل مربع على الكتفين دون أن يكون مرتفعًا جدًا أو ملامسًا للأمام بشكل كبير.

وقد أظهرت الدراسات البحثية أن شكل ومادة الوسادة هما عوامل هامة يمكن أن تؤثر على منحنى الرقبة ودرجة حرارة جسدك وراحتك، لذا قد تكون الوسادة العلاجية هي الخيار الأنسب للأشخاص الذين يسعون لتحقيق جودة نوم مثلى.

ماذا لو أصيب شخص بنوبة صرع أمامك.. كيف تتصرف؟

ماذا نعرف عن “مسح الإعاقة” الذي أطلقته الهيئة العامة للإحصاء؟

النظام الغذائي لمنطقة البحر الأبيض المتوسط هو الأكثر صحة لهذه الأسباب