تُعد أشجار المانغروف إحدى الوسائل الطبيعية التي تعمل على حماية النظم البيئية، وتخفيف الآثار السلبية لتغير المناخ التي يعاني منها الكوكب.
أهمية المانغروف
بحسب ناشيونال جيوغرافيك، فإن أشجار المانغروف هي نباتات استوائية تنمو في مناطق لا تنمو فيها النباتات الأخرى، وتحديدًا في المناطق الاستوائية حيث تلتقي الأنهار بالمحيطات.
وفي الأغلب تتكاثر تلك الأشجار بالقرب من المياه المالحة، ولكنها في بعض الأحيان تتكيف مع المياه العذبة.
وتستهلك تلك النباتات التي يوجد منها 50 نوعًا حول العالم كمية قليلة من الأكسجين، وتعمل على امتصاص الملح من التربة والكربون من الهواء، بما يساهم في تنقيتها.
كما أنها تمتص الملوثات من مياه البحر، وتحمي الشواطئ من التآكل من خلال مواجهة الفيضانات الناتجة عن المد والجزر، وتوفر ملاذات للكائنات الحية البحرية.
تأثير قطع أشجار المانغروف
يخسر الكوكب نحو 2500 فدان من أشجار المانغروف كل عام، بسبب أعمال إزالة الغابات في منطقة الأمازون.
وقطع هذه النباتات يؤدي إلى إطلاق حوالي 4 أضعاف كمية الكربون، والتي تنتج عن قطع نفس الكمية من الأشجار الموجودة على المرتفعات.
المانغروف في السعودية
تستهدف المملكة زراعة 100 مليون شجرة مانغروف خلال السنوات المقبلة، باعتبارها خط الدفاع الكربوني، لقدرته على امتصاص ثاني أكسيد الكربون بسرعة من الغلاف الجوي مقارنة بالنباتات الأخرى.
وتُعتبر أشجار المانغروف موئلًا طبيعيًا للطيور المهاجرة، كما تسهم في تعظيم الثروة السمكية، وتقليل درجة الحرارة والرطوبة.
وزرعت المملكة 6 ملايين شتلة مانغروف على ساحلي البحر الأحمر والخليج العربي، إلى جانب ما يزيد عن 3.3 ملايين شتلة في منطقة جازان.
كما أنشأت المملكة متنزه المانغروف البيئي في منطقة رأس تنورة في عام 2021، والذي يعد أول منشأة مخصصة للحفاظ على غابات المانغروف التي توفر مناطق عازلة بين البر والبحر.
لماذا تزحف الأشجار نحو قمم الجبال؟