أعلنت الحكومة الدنماركية، يوم الجمعة، أنها ستتقدم بمشروع قانون يحظر تدنيس المصحف الشريف أو أي كتاب مقدس آخر على أراضيها، بعد تزايد هذه الظاهرة من قبل متطرفين مناهضين للإسلام، في عدد من البلدان الأوروبية، على الرغم من أن هذا السلوك تكرر مرات عديدة على مدى سنوات طويلة، فلماذا تسعى لإيقافه في هذا التوقيت تحديدًا.
منذ 2006، ينظر المسلمون إلى الدنمارك على أنها دولة معادية للإسلام، حيث شهد ذلك العام نشر إحدى الصحف الدنماركية 12 رسمًا كاريكاتوريًا مسئيًا للنبي صلى الله عليه وسلم، دون اعتراض يذكر من حكومة البلاد.
وتصاعدت عمليات الإساءة للقرآن الكريم خلال السنوات الأخيرة، فبحسب قال المتحدث باسم الحزب الاشتراكي الليبرالي في الدنمارك، كريستيان فريس باخ، تم حرق أكثر من 100 نسخة من المصحف الشريف خلال الأشهر القليلة الماضية؛ بغرض إثارة الفتنة.
استدعت هذه التصرفات المسيئة للقرآن الكريم والنبي صلى الله عليه وسلم تنظيم مظاهرات في العديد من الدول الأوروبية وسفاراتها في البلدان الإسلامية لإدانة هذا السلوك.
واليوم، تسعى الدنمارك إلى تعديل الصورة الذهنية عنها، حيث قالت الحكومة إنه ينظر للدولة على أنها تسهل الإهانات وتشويه سمعة ثقافات وأديان وتقاليد الدول الأخرى.
وقال وزير العدل، بيتر هوميلغارد، إن الحكومة تسعى إلى توسيع الحظر الحالي الذي تفرضه الدنمارك على حرق الأعلام الأجنبية من خلال “حظر المعاملة غير اللائقة للأشياء ذات الأهمية الدينية الكبيرة”.
وأوضح أن “مشروع القانون سيجعل حرق القرآن أو الكتاب المقدس للمسيحيين في الأماكن العامة أمرًا يعاقب فاعله بالغرامة أو بالسجن لمدة تصل إلى عامين”.
وأضاف: “هوملجارد”: “عمليات حرق المصحف الأخيرة كانت استهزاءات لا معنى لها وليس لها أي غرض سوى إثارة الفتنة والكراهية”.
وقال وزير العدل إن مشروع القانون سيُعرض على البرلمان في الأول من سبتمبر المقبل، مشيرًا أن الموافقة عليه وبدء العمل به ستكون قبل نهاية العام الحالي.
سجين سابق مُدان بتهريب المخدرات والسرقة.. من هو الدنماركي حارق المصحف؟
ماذا قالت السعودية عن حرق المصحف في كوبنهاغن؟
الاعتداء على المصحف الشريف بالسويد يغضب المسلمين في أول أيام عيد الأضحى
