شهدت أسعار النفط تراجعًا بعد أن أظهرت بيانات أن واردات وصادرات الصين تراجعت أكثر بكثير مما كان متوقعا في يوليو في مؤشر آخر على ضعف النمو في أكبر مستورد للنفط في العالم، رغم أن الخسائر كانت محدودة بسبب شح الإمدادات المتوقع، وعلى الرغم من البيانات القاتمة، لا يزال بعض المحللين إيجابيين بشأن توقعات الطلب على الوقود في الصين من أغسطس إلى أوائل أكتوبر حيث ظلت معدلات معالجة النفط الخام مرتفعة، ومن المتوقع أيضًا أن يستمر الطلب على النفط في الزيادة في المستقبل القريب، وذلك نتيجة للنمو الاقتصادي المستمر وبطئ التحول نحو استخدام الطاقة النظيفة.
فيديو | الباحث في جامعة إمبريال كوليدج لندن د. يوسف الشمري: خفض إنتاج النفط لا يستهدف الأسعار بل هو للموازنة بين العرض والطلب لتحقيق الاستقرار وهذا بشكل أو آخر ينعكس على الأسعار#هنا_الرياض pic.twitter.com/i3zPfuvTaO
— هنا الرياض (@herealriyadh) August 9, 2023
ما الهدف من التخفيضات؟
يرى يوسف الشمري الباحث في جامعة إمبريال كوليدج لندن أن التخفيضات تستهدف الموازنة بين العرض والطلب وتحقيق الاستقرار، وقد ينعكس ذلك على الأسعار أيضًا، لافتًا إلى أن هناك تباطؤاً من الحكومة الصينية في إعلان البيانات الخاصة بالصادرات التي ينتظرها المستثمرون، وأنهم ينتظرون أيضًا معرفة السياسات التي ستتخذها الحكومة الصينية في دعم الاقتصاد.
انعكاس إيجابي على الطلب العالمي
أضاف “يوسف الشمري” أن الانفتاح والأنشطة الاقتصادية التي تقوم بها الصين وآسيا قد ينعكس إيجابيًا على الطلب العالمي للنفط، حيث يتوقع أن يرتفع الطلب إلى 2 مليون و200 ألف برميل، بينما كان الطلب سابقًا يتراوح بين 1.5 مليون و2 مليون برميل.
فيديو | كيف يرى الباحث في جامعة إمبريال كوليدج لندن د. يوسف الشمري الطلب على النفط في المستقبل القريب في ظل ارتفاع أسعار الفائدة#هنا_الرياض pic.twitter.com/hwa5l26z51
— هنا الرياض (@herealriyadh) August 9, 2023
واستشهد “الشمري” بحديث أمين الناصر الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو الذي أشار إلى أن هناك تركيزاً على وقود الطائرات من الجانب الصيني حيث وصل الطلب عليها إلى 2 مليون برميل وهو رقم أكبر من الطلب في عام 2019 في مرحلة ما قبل مرحلة جائحة كورونا التي أثرت على مجال الطيران، وأن هناك رؤية إيجابية رغم ارتفاع سعر الفائدة.
ماذا لو كان الغاز تسرب من ناقلة النفط “صافر” بالقرب من سواحل اليمن؟