يتسبب التبرع بالدم في إنقاذ حيوات كثيرة، ومع كونه عملًا إنسانيًا، فهو أيضًا إجراء مفيد صحيًّا لكل من المتلقي والمتبرع على السواء، فما الذي يحدث لجسمك عندما تتبرع بالدم؟
التأثير قصير المدى للتبرع بالدم على الجسم
في الأيام التي تلي التبرع، يتم استبدال الخلايا الحمراء التي تم فقدها بمعدل سريع، حيث يتلقى نخاع العظام رسالة مفادها أن مستويات الأكسجين الكليّة أصبحت أقل.
تمثّل خلايا الدم الحمراء 8% من وزن الجسم، ويستغرق الأمر عدة أسابيع لتجديد هذا المخزون، ولهذا السبب تحديدًا، يجب على المتبرعين الانتظار لفترة قبل إعادة التبرع بالدم.
وعلى المدى القصير، قد تعاني أقلية من المتبرعين من الدوار الخفيف أو التعب العام أو الغثيان بسبب فقدان الحديد والماء المرتبط بالغياب المفاجئ لمكونات الدم، ولكن هذا سرعان ما يمرّ مع تجديد مخزون الدم من الخلايا الحمراء.
لتقليل أي ردود فعل سلبية، من المهم الاستعداد للتبرع بالدم عن طريق تناول وجبة غنية بالحديد وشرب الكثير من السوائل.
وينصح الأطباء بالمسارعة إلى استبدال السوائل المفقودة فور انتهاء التبرع، والحرص على تناول الغذاء الصحي الذي يحتوي على كل العناصر التي يحتاجها الجسم.
فوائد للجسم على المدى الطويل
كشفت دراسات علمية عن العديد من الفوائد المحتملة للتبرع المنتظم بالدم، فوفقًا للمجلة الأمريكية لعلم الأوبئة، 88% من المتبرعين بالدم هم أقل عرضة للإصابة بنوبة قلبية.
أوضحت الدراسة أن انخفاض احتمال الإصابة بنوبة قلبية يرجع إلى أن التبرع بالدم يساعد على تدفق الدم، مما يقلّل لزوجته، وبالتالي يجعله أقل ضررًا للأوعية الدموية.
وهناك طرق أخرى يؤثر بها التبرع بالدم على القلب، حيث يساعد على تنظيم مستويات الحديد في الجسم.
يمكن أن يؤدي الكثير من الحديد إلى الإضرار بالأوعية الدموية، ويمكن أن يؤدي الانخفاض المنتظم في الدم الغني بالحديد وما تلاه من تجديد بسبب التبرع بالدم إلى انخفاض مستوى الحديد بشكل أكثر فائدة.
وأشارت الدراسة أن أجسام الرجال تميل إلى تخزين الحديد أكثر من النساء، وهذا هو سبب ندرة نقص الحديد لدى الرجال.
وأوضحت أن الذين يعانون من نقص الحديد غالبًا ما يجدون صعوبة في التبرع بالدم، وعليهم النظر في تناول مكمل الحديد عن طريق الفم؛ لأنه نادرًا ما يساعد التبرع بالدم لهؤلاء الأفراد على تنظيم مستويات الحديد.
ماذا آكل بعد التمرين؟ عدة أطعمة ستحسن من كفاءة تمرينك