علوم

لماذا سمي البحر الأحمر بهذا الاسم؟

تُظهر صور الأقمار الصناعية المأخوذة من الفضاء البحر الأحمر كخط أزرق يمتد تقريبًا من الشمال إلى الجنوب على طول الحافة الشمالية الشرقية للقارة الأفريقية، لتتناقض زرقة المياه الشديدة بشكل صارخ مع اللون البني الباهت للمناظر الطبيعية المحيطة، الأمر الذي لا يجعل أي شيء “أحمر” في البحر الأحمر.

إذن، كيف حصل البحر الأحمر على لقبه الشهير؟ 

يمكن أن تكون الطحالب

 تقول كارين كلاينهاوس، الأستاذة المشاركة في علوم البحار والغلاف الجوي في جامعة ستوني بروك في نيويورك: “لا أعتقد أن أحداً يعرف على وجه اليقين كيف حصل البحر على اسمه”. وأضافت أنه من الممكن أن يكون الجواب متعلقًا بالطحالب، والتي تسمى أحيانًا “نشارة البحر”، وهي نوع من البكتيريا الزرقاء (البكتيريا المائية التي تعيش من خلال عملية التمثيل الضوئي) التي تنتمي إلى مجموعة الطحالب الخضراء المزرقة، وهي مسؤولة عن ما بين 60٪ و 80٪ من تحويل النيتروجين في المحيط، وفقًا لمرصد الأرض التابع لناسا.

ويوجد من هذه الطحالب  في الكثير من المحيطات الاستوائية وشبه الاستوائية في العالم، والتي تنمو بكثرة في البحر الأحمر وتخضع لما يسمى بالإزهار الدوري الذي يحدث عندما تموت الطحالب، فيتحول الماء إلى اللون البني المحمر مع انتشار الطحالب المحتضرة عبر سطح البحر.

الجبال الحمراء

وينتشر رأي آخر، يقول إن البحر الأحمر قد سُمّي على اسم الجبال الحمراء التي تصطف على أجزاء من شواطئه، مثل الساحل الأردني، على حد قول كلاينهاوس، لكن البحر الأحمر لا يعرف باسمه فقط، فبحسب توضيح كلاينهاوس فإن “البحر الأحمر نقطة شهيرة للتنوع البيولوجي تحتوي على العديد من الكائنات التي توجد فقط في البحر الأحمر أو خليج عدن”. 

عن البحر الأحمر

وفقًا للموسوعة البريطانية “بريتانيكا” فإن أقصى عرض للبحر الأحمر يبلغ 190 ميلاً (305 كم) وأقصى عمق له هو 9974 قدمًا (3040 مترًا)، وتصل مساحته إلى حوالي 174000 ميل مربع (450.000 كيلومتر مربع).

ويحتوي البحر الأحمر على واحدة من أطول الشعاب المرجانية في العالم، والتي تمتد لمسافة 2485 ميلاً (4000 كم) ويستضيف البحر تنوعًا غنيًا من الحياة البحرية، ومن جانبها أشارت كلاينهاوس إن الخصائص الفريدة للشعاب المرجانية تجعلها واحدة من الملاذات البحرية الوحيدة في العالم من تغير المناخ . 

وأضاف كلاينهاوس أن “الشعاب المرجانية التي وصلت إلى هناك في نهاية العصر الجليدي الأخير كانت فقط تلك التي يمكن أن تتحمل درجات حرارة وملوحة عالية للغاية بسبب ظروف البحر الأحمر وقت دخولها”. “لذلك ، فهي تعيش الآن بشكل جيد ومن المتوقع أن تكون واحدة من آخر الشعاب المرجانية التي بقيت على قيد الحياة في هذا القرن.” 

لماذا تعجز الأسماك عن التنفس في المحيطات بسبب التغيرات المناخية؟

رغم الظروف المستحيلة.. لماذا لا تموت الأسماك في أعماق المحيطات؟

لماذا تهدد أبحاث الولايات المتحدة عن الأعشاب البحرية الحيتان؟