علوم

بعد اكتشاف بخار الماء على أحد الكواكب.. هذا ما يحتاجه البشر للحياة خارج الأرض

اكتشف العلماء في ناسا عن طريق تلسكوب جيمس ويب الفضائي، وجود بخار ماء على بعض الكواكب في نظام PDS 70، الموجودة على بُعد 370 سنة ضوئية من الأرض.

وتم العثور على الماء في كواكب على بُعد 100 مليون ميل من النجم، في نفس المنطقة التي يتواجد فيها كوكب الأرض، الذي يقع على بُعد 93 مليون ميل من الشمس.

ما هو نظام PDS 70؟

وأظهرت بيانات التلسكوب أن الماء موجود في القرص الداخلي للنظام، الذي يضم اثنين أو أكثر من الكواكب الصغيرة، وهو أول اكتشاف للمياه هناك.

ويتكون نظام PDS 70 ، من قرص داخلي وخارجي من الغاز والغبار، يفصل بينهما فجوة ضخمة تبلغ 8 مليارات كيلومتر، وضمن هذا التكوين المعقد تم تحديد اثنين من الكواكب الغازية العملاقة.

ويُقدر عمر هذا النظام بـ مليون سنة، وهو أكثر برودة من نظامنا الشمسي، ولكنه شبيه بالمنطقة التي تتواجد فيها الكرة الأرضية.

وتم الكشف عن وجود بخار الماء على مسافة تقل عن 160 مليون كيلومتر من النجم، وبالتحديد في المنطقة التي يُعتقد أن الكواكب الأرضية الصخرية تتشكل فيها.

ويُعد هذا الكشف بمثابة تقدم كبير في الطريقة التي يمكن بها فهم كيفية توصيل العناصر التي تحافظ على الحياة، مثل الماء، إلى الكواكب الخارجية الصخرية.

ولكن هل الماء وحده كافيًا للعيش خارج الأرض؟

طوال عقود، عكف العلماء على البحث عن أي مظاهر للحياة على كواكب أخرى، والتي تسمح للبشر والكائنات والنباتات للعيش خارج الأرض.

واكتشف العلماء أن هناك مجموعة محددة من الظروف والمواد الكيميائية والعناصر التي يبحثون عنها، نرصدها في السطور التالية:

الماء

يُعتبر الماء من العناصر الأساسية للحياة، إذ إنه يعمل كمذيب في التفاعلات الكيميائية التي تحدث خلال العمليات التي تشكل الحياة على الأرض.

ويمتلك الماء خواص كيميائية وفيزيائية قادرة على إذابة مواد أكثر من معظم السوائل الأخرى، كالتوصيل الحراري والغليان وكذلك السماح للضوء بالاختراق.

وكل هذه العوامل جعلت من الماء عنصرًا حيويًا، خلال البحث عن الأقمار والكواكب التي تصلح للحياة.

الكربون

يمثّل الكربون اللبنة الأساسية التي تحتاجها الكائنات الحية لتكوين مركبات عضوية، مثل البروتينات والكربوهيدرات والدهون، كما أن جزيئاته قوية ومستقرة.

ويستطيع الكربون تكوين سلاسل طويلة بفضل التركيب الجزئيئ لذراته، حيث يترك كل رابط مجال محتمل للانضمام إلى ذرات أخرى، مثل الأكسجين والهيدروجين والنيتروجين، أو حتى مع ذرات الكربون الأخرى.

النيتروجين

النيتروجين من العناصر المهمة التي تدخل في تكوين الـ DNA و RNA، حاملي الشفرة الجينية للحياة على الأرض.

وتستخدم البكتيريا النيتروجين الموجود في الغلاف الجوي، وذلك لتحويله إلى مادة تستخدم في الخلايا الحية، وهذا النيتروجين القابل للاستخدام قد يكون دليلًا على وجود نشاط بيولوجي على كوكب آخر.

الفسفور

يعد الفوسفور مكونًا رئيسيًا في الأدينوزين ثلاثي الفوسفات (ATP)، وهو مادة عضوية أساسية للحياة.

ويوزع الـ ATP  الطاقة الكيميائية على خلايا الجسم، والتي تحتاج إلى الطاقة في عملياتها المختلفة، كما أنه ضروري لتكوين الـ DNA و RNA، ولذلك فأجسام الكائنات الحية لن تعمل بدونه.

الكبريت

يدخل الكبريت في معظم العمليات الكيميائية الحيوية على الأرض، ومعظم الإنزيمات لا يمكنها العمل بدونه، كما أنه أحد مكونات العديد من الفيتامينات والهرمونات.

ويُعد الكبريت مصدرًا للطاقة في حالة عدم وجود الأكسجين والضوء، كما أن بعض البكتيريا تكتسب طاقة نموها من الكبريت والهيدروجين.

الموقع

يبحث العلماء دائمًا عن كواكب تقع على مسافة مماثلة للأرض من النجوم، إذ يتواجد كوكبنا على مسافة مناسبة من الشمس، والتي تجعل مناخها معتدلًا، ليس شديد البرودة أو شديد السخونة.

وهذه المسافة المناسبة تمنح الإنسان القدرة على الحصول على الطاقة، كما أنها تحافظ على جسمه من الإشعاع الشمسي الضار الذي قد يتلف الحمض النووي الخاص، وهو الدور الذي تقوم به طبقة الأوزون.

200 كوكب جديد.. ناسا تعلن عدد العوالم المستكشفة في 2022

كيف يبدو الطقس على الكواكب الأخرى؟

صور| تحف فنية.. فنان سعودي يدمج النجوم والكواكب في لوحاته الرقمية