تمت زراعة ستة أجهزة محفزة للعصب الطرفي في أربعة مرضى يعانون من آلام مزمنة لأسباب مختلفة، بالتعاون بين فريق طبي من قسم طب الألم في إدارة التخدير والطب المحيط بالعمليات في مدينة الملك فهد الطبية – عضو تجمع الرياض الصحي الثاني – وجامعة ستانفورد. وأكد الفريق الطبي أن هذه التقنية تسهم في تخفيف الألم وتحسين جودة الحياة العامة.
تمت زراعة الجهاز المحفز للعصب الوركي لمريض عشريني يعاني من آلام مزمنة ناتجة عن تدخل طبي سابق، وكانت العملية ناجحة إذ خفف الألم بنسبة تزيد عن 70%. وكانت الحالة الثانية لمريض ستيني يعاني من آلام مزمنة في العصب القذالي، وبعد زراعة الجهاز المحفز، خف الألم بنسبة وصلت إلى 60%.
تعرض الشاب الثلاثيني لحادث قبل سنتين أصيب في الضفيرة العصبية لليد اليسرى، ويعاني من آلام حادة وحارقة في كامل اليد. تم زراعة جهاز محفز الحبل الشوكي للتخفيف من الألم وأظهرت النتائج تحسنًا بنسبة 50%. كما تم زراعة الجهاز في العصب الزندي والعصب الكعبري، وأسفر عن تخفيف الألم بنسبة تفوق الـ 50%.
أما الحالة الرابعة، فكانت لسيدة ستينية تعاني من السكر من الدرجة الثانية وسلسٍ في البول وورم حميد في الدماغ. قد أجرت 4 عمليات مختلفة في منطقة الخاصرة وتعاني من مضاعفات شديدة من أدوية الأفيونية. تم زراعة الجهاز للأعصاب الأربية للجهة اليمنى والحالة تحت المتابعة للتأكد من استقرار الألم والتحسن الصحي لها.
وأوضحت مدينة الملك فهد أن جهاز المحفز للعصب الطرفي يتكون من سلك محفز يزرع كمخدر موضعي ومهدئات خفيفة بدون تخدير كامل، ويدفن تحت الجلد. ويعطى المريض بطارية لتشغيل الجهاز بنفسه بناء على الآلام التي يعاني منها. تم تجرب الجهاز على مجموعة واسعة من الحالات التي تعاني من آلام مزمنة مختلفة، وأظهرت النتائج تحسنًا في جودة الحياة وتخفيف الألم. ويعتبر جهاز المحفز للعصب الطرفي تقنية مبتكرة وفعالة لعلاج الآلام المزمنة، خاصةً للحالات التي لا يمكن علاجها بالطرق التقليدية.
جدير بالذكر، أن زراعة جهاز المحفز للعصب الطرفي هي عملية جراحية بسيطة يتم إجرائها في ساعة، باستخدام التخدير الموضعي، ويعود المريض ليستكمل حياته فيما بعد بشكل طبيعي، وينصح الأطباء بتحديد الحالات المناسبة للعملية بعد إجراء تقييم شامل لحالة للمريض وشكل الألم الذي يعاني منه.
خطوات نحو الريادة.. أبرز إنجازات المملكة خلال عام 1444
تغيير كسوة الكعبة المشرفة.. كم عدد صانعي الثوب الجديد؟
هيئة الغذاء والدواء ترد على علاقة الأسبارتام بالسرطان.. هل يسببه حقًا؟
