يقاس نجاح التطبيقات والخدمات المقدمة عبر الإنترنت على عدد المستخدمين بالإضافة إلى عدد الساعات التي يقضيها المستخدمون أمامها، وشهد المجال تنافساً كبيراً منذ انتشار الشبكة العنكبوتية وإتاحتها أمام الجميع في أوائل تسعينيات القرن الماضي، في ظل توسع وتضاعف قاعدة المستخدمين بشكل سريع في العقود الثلاثة الماضية، ووفقًا لتقرير “Digital 2021” الذي نشرته شركة “هوتسويت” و”وي أر سوشيال”، فإن عدد مستخدمي الإنترنت حول العالم بلغ حوالي 4.9 مليار مستخدم في يناير 2021، أي أن ما يقرب من 59.5٪ من سكان العالم يستخدمون الإنترنت بانتظام، وأكثر من 92٪ منهم يستخدمون الإنترنت عبر الهواتف الذكية.
نجح تطبيق “Threads” الذي أطلقته شركة “Meta” لمنافسة تطبيق التدوينات القصيرة “Twitter” في جذب ملايين المستخدمين في فترة وجيزة، مقارنة بالفترة التي احتاجتها التطبيقات والبرامج الأخرى.
المدة التي استغرقتها التطبيقات الشهيرة للوصول إلى 100 مليون مستخدم
يأتي على رأس قائمة أسرع 10 تطبيقات وبرامج وصولًا إلى 100 مليون مستخدم حول العالم تطبيق “Threads” الذي أطلقته شركة “Meta” لمنافسة “Twitter”، حيث نجح في الوصول إلى الرقم المذكور خلال 5 أيام فقط من إطلاقه، ليكسر الرقم القياسي السابق المسجل باسم “ChatGPT” الذي استطاع الوصول إلى 100 مليون مستخدم خلال شهرين من إطلاقه.
حل في المرتبة الثالثة تطبيق الفيديوهات القصيرة الصيني “TikTok” الذي وصل إلى نفس الرقم بعد إطلاقه بـ 9 أشهر، ويأتي خلفه مباشرة تطبيق الدردشة “WeChat” الذي حقق نفس الهدف في غضون عام وشهرين، واحتل المركز الخامس تطبيق إنستقرام الذي استغرق الأمر منه عامين و6 أشهر.
وجاء في باقي القائمة بالترتيب “mySpace” 3 سنوات، و”Whatsapp” 3 سنوات و6 أشهر، و”SnapChat” 3 سنوات و8 أشهر، و”YouTube” 4 سنوات وشهر، أخيرًا جاء في المركز العاشر تطبيق فيسبوك الذي أطلق عام 2004، واستغرق 4 سنوات و6 أشهر للوصول إلى 100 مليون مستخدم.
سرعة انتشار “ثريدز” لا تعني تفوقه على تويتر
بالرغم من السرعة المذهلة التي وصل بها “ثريدز” إلى المستخدمين إلا أن خبراء التقنية وشبكات التواصل الاجتماعي، أكدوا أنه ما زال من المبكر جدًا تحديد من المتفوق سباق التنافس بينه وبين “تويتر”، وأن اتساع رقعة مستخدمي الإنترنت مؤخرًا ساهم في انتشاره بسرعة أكبر من التطبيقات القديمة.
وأوضح الخبراء أن “Threads” أمامه تحديًا كبيرًا للحفاظ على شريحة المستخدمين ونشاطهم على التطبيق، حيث إن الغالبية العظمى قامت بتحميل الطبيق لتجربته كونه منافساً لـ”توتير” وقد ينصرفون عنه بسرعة أيضًا إن لم يجدوا ما يجذبهم إليه.
ويسعى “ثريدز” لاستغلال حالة التخبط التي يمر بها تطبيق تويتر بعد القرارات الكثيرة التي اتخذها إيلون ماسك منذ شرائه “تويتر” وكان آخرها تحديد عدد التغريدات التي يستطيع المستخدمون الوصول إليها.
ما هي رابطة “آسيان”؟ ولماذا تعتبر من أقوى الاقتصادات في العالم؟
خسائر العالم بسبب تغير المناخ على مدار 50 عامًا
العلاقات السعودية اليابانية.. تاريخ طويل ورؤية مشتركة للمستقبل