لا تخلُ مهنة الصحافة من المخاطر التي تحيط بممارسيها، فهي مهنة البحث عن المتاعب كما يُعرف عنها، ولكن بالنسبة للصحفيات فالواقع أكثر إيلامًا.
صعدت المخاطر التي تتعرض لها الصحفيات أثناء عملهن إلى الواجهة مرة أخرى، في أعقاب حادث اختطاف الصحفية الروسية المستقلة، إيلينا مالاشينا، في الشيشان بعد تهديدات متكررة لها.
وتعرضت الصحفية للتعذيب من قبل مسلحين، الذين قاموا بكسر أصابعها وحلق شعرها وسكب مادة خضراء على وجهها.
ولم تذكر مالاشينا – التي عملت على الكثير من قضايا ملف حقوق الإنسان في الشيشان – طبيعة التهديدات السابقة التي تلقتها قبل خطفها، ولكن الأرقام تُشير إلى حقائق مرعبة في هذا الصدد.
وربما لا يكون الإنترنت من بين الأماكن المفضلة للصحفيات في جميع أنحاء العالم، إذ يتعرضن هناك إلى أشكال مختلفة من العنف الجسدي والنفسي يدفع بعضهن للعدول عن استخدام الفضاء الإلكتروني تمامًا.
وفق دراسة أعادت اليونسكو نشرها عبر تويتر حول الاتجاهات العالمية للعنف على الإنترنت ضد الصحفيات، كشفت 74% من الصحفيات اللاتي شملتهن الدراسة أنهن تعرضن إلى شكل من أشكال العنف عبر الإنترنت.
وقالت 20% منهن أنهن يفضلن عدم التفاعل بأي شكل عبر الإنترنت، فيما تمارس 30% منهن الرقابة الذاتية على وسائل التواصل الاجتماعي.
في دراسة أخرى أجراها أجراه المركز الدولي للصحفيين (ICFJ) وجامعة شيفيلد، مع أكثر من 1000 صحفية في 15 دولة، أظهرت أن الغالبية العظمة منهن تعرضن للإساءة والتهديدات عبر الإنترنت.
وهو ما دفع كلتا الجهتين اليونسكو والمركز الدولي للصحفيين، على ضرورة وقف العنف ضد الصحفيات عبر الإنترنت، الأمر الذي يؤثر على حرية الصحافة والإعلام.
أكثر الدول استخدامًا للروبوتات في الأعمال الصناعية
تصنيف: العلامات التجارية الأفضل والأسوأ من حيث السمعة في 2023