شهد العقد الأخير تزايد اتجاه الدول إلى أتمتة مهام الأعمال الصناعية، حيث أصبحت الروبوتات تقوم بأدوار كانت للبشر سابقًا، وتسبب هذا التحوّل في زيادة الإنتاجية وخفض تكاليف الإنتاج لكثير من الصناعات، وهو ما يرجّح زيادة الاعتماد عليها مستقبلًا، فأي البلدان تستخدمها أكثر؟
الدول الأكثر اعتمادًا على الروبوتات في الصناعة
وفقًا لتقرير نشره الاتحاد الدولي للروبوتات عام 2022، تتصدر الصين العالم في الأتمتة الصناعية، ويعود هذا إلى نهجها الاقتصادي القائم على الإنتاج الضخم، والذي لطالما استفاد من التقنيات الجديدة.
في عام 2021، قامت الصين باستخدام روبوتات صناعية جديدة أكثر من جميع الدول الأخرى في العالم مجتمعة.
وبحسب التقرير، تم نشر 56% من هذه الروبوتات في صناعة السيارات أو الصناعات الإلكترونية.
وتتواجد اليابان في المركز الثاني في هذا المجال، والتي وجهت حوالي 53% من الروبوتات في عام 2021 لصناعة السيارات والصناعات الإلكترونية أيضًا.
وفي الجانب الآخر من العالم، كانت الروبوتات الأمريكية موزعة بالتساوي أكثر، حيث خصصت 36% منها للسيارات والإلكترونيات، في مقابل نسب كبيرة للقطاعات الرئيسية الأخرى، مثل المعادن والآلات بنسبة 11%، والبلاستيك والكيماويات 10%، والأغذية 10%.
لماذا تعد الأتمتة الصناعية مهمة لمستقبل البشرية؟
ينذر انخفاض معدلات المواليد وشيخوخة جيل طفرة المواليد بأن العديد من أكبر الاقتصادات في العالم ستواجه نقصًا في العمالة، وهو ما يتضح من التوزيع السكاني لليابان والولايات المتحدة وأوروبا وحتى الصين.
يعتقد الاتحاد الدولي للروبوتات أن هذه الآلات يمكن أن تساعد في حل المشكلة، ليس فقط في التصنيع، ولكن أيضًا في المجالات الحيوية مثل الزراعة والرعاية الصحية.
على سبيل المثال ، من المتوقع أن تصبح الروبوتات مُكلّفة بمهام معقدة وصعبة في المجال الطبي قريبًا، حيث يمكنها إجراء جراحات بمساعدة الذكاء الاصطناعي.
ومن المتوقع أن يصل سوق الروبوتات الجراحية إلى أكثر من 20 مليار دولار بحلول عام 2030، مقارنة بـ 4.4 مليار دولار في عام 2020.
الشمس قد تتسبب في انقطاع التيار الكهربائي وتوقف الرحلات الجوية.. لماذا؟