تستمر أعمال الشغب في العاصمة الفرنسية باريس، متخطية اليوم الثالث على التوالي، بعدما قتلت الشرطة بالرصاص فتى من أصول شمال إفريقية عربية، في محطة مرور بإحدى ضواحي باريس.
اندلعت الاضطرابات في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك مدن مثل مرسيليا وليون وتولوز وستراسبورغ وليل، وشملت تخريب مقار إدارات عامة وعمليات نهب ومناوشات متفرقة.
جرى التعرف على الشاب البالغ من العمر 17 عامًا، الذي توفي يوم الثلاثاء، باسم نائل، والدته جزائرية وأب مغربي، لقى حتفه برصاصة واحدة أصابت ذراعه اليسرى وصدره، ورغم محاولة الشرطة والمسعفين إنقاذه لكن أُعلن عن وفاته.
وقال المدعي المحلي، باسكال براش، إن ضابطًا أقر بإطلاق رصاصة قاتلة، وقال للمحققين إنه يريد منع مطاردة أخرى، خوفًا من تعرضه أو إصابة أي شخص آخر.
وقال براش إن الشرطة رصدت سيارة مرسيدس تسير في ممر للحافلات في الساعة 7:55 صباحًا في منطقة نانتير في الضواحي الغربية لباريس، مضيفًا أن الشرطة حاولت إيقافه باستخدام صفارات الإنذار والأضواء، لكن الفتى لم يستجب وارتكب عدة مخالفات مرورية.
اصطدم الضباط بسيارة المرسيدس في ازدحام مروري، قال المدعي العام إن كلا الضابطين استخدموا البنادق في وقت ما لردعه عن البدء مرة أخرى وطلبا منه التوقف، لكن عندما هربت السيارة أطلق أحد الضباط النار من مسافة قريبة عبر نافذة السائق.
غذّت وفاة نائل شكاوى طويلة الأمد من عنف الشرطة والعنصرية الممنهجة داخل وكالات إنفاذ القانون من الجماعات الحقوقية وداخل الضواحي ذات الدخل المنخفض والمختلطة عرقيًا والتي تحيط بالمدن الكبرى في فرنسا.
ورغم أن ضابط الشرطة المتورط قيد التحقيق بتهمة القتل العمد وأدان الرئيس إيمانويل ماكرون إطلاق النار، فإن الغضب العام امتد إلى الشوارع في جميع أنحاء فرنسا. وقامت الشرطة باعتقال 180 شخصًا خلال الليلة الثانية من الاضطرابات.
أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية الجمعة عن إصابة 249 شرطيًا في أعمال الشغب، ونشرت 40 ألف عنصر من قوات الأمن على كامل الأراضي الفرنسية من بينهم خمسة آلاف في باريس، وأوقفت 667 شخصًا ليلًا مع استمرار الاضطرابات.
وفي مدينة تولوز اعتقلت الشرطة نحو 20 شخصًا، وفي مرسيليا اعتقلت نحو 12 شخصًا، وفي باريس نحو 40 شخصًا.
أصدرت الحكومة الفرنسية أوامرها للحافلات العامة والقطارات في عموم البلاد بالتوقف عن العمل هذا المساء، وحظرت بيع الألعاب النارية التي تستخدم في مهاجمة الشرطة، في الوقت الذي تسعى فيه إلى منع وقوع ليلة رابعة من الاضطرابات العنيفة.
تفاصيل مشاركة ولي العهد في حفل استقبال رسمي لترشح الرياض لاستضافة إكسبو 2030 بفرنسا
المملكة وفرنسا.. علاقات ممتدة وشراكة متينة
“من أجل ميثاق مالي عالمي جديد”.. ما هي القمة التي يحضرها ولي العهد في فرنسا؟
