ثقافة

مسجد نمرة.. قصة المُصلى الذي تنطلق منه خطبة عرفة

يصاحب بزوغ فجر اليوم التاسع من شهر ذي الحجة من كل عام، توافد الحجاج إلى مسجد نمرة المتواجد في مشعر عرفات، وفيه يصلّون الظهر والعصر جمعًا وقصرًا، اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم، وينتظرون خطبة عرفة، التي تُلقى فيه، ويسمعها معهم المسلمون في كل بقاع الأرض، فما قصته؟ وكم العدد الذي يستوعبه من الحجيج؟

تاريخ إنشاء المسجد

بني المسجد في الموضع الذي خطب فيه الرسول صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، وذلك في أول عهد الخلافة العباسية في منتصف القرن الثاني الهجري.

ويقع المسجد إلى الغرب من المشعر وجزء من غرب المسجد في وادي عرنة وهو وادٍ من أودية مكة المكرمة.

ونهى النبي عليه الصلاة والسلام من الوقوف في وادي عرنة، حيث قال: “وقفت هاهنا وعرفات كلها موقف إلا بطن عرنة”، وبطن وادي عرنة ليس من عرفة ولكنه قريب منه.

سر تسمية مسجد نمرة بهذا الاسم

المسجد المشهور حاليًا باسم مسجد نمرة يعرف في العديد من الكتب التاريخية بعدة أسماء، مثل مسجد النبي إبراهيم ومسجد عرفة ومسجد عرنة.

أُخذ اسم مسجد نمرة من جبل صغير يقع غرب مشعر عرفات، وهو من المعالم المميزة، حيث جزء من المسجد داخل عرفات وجزء آخر داخله.

أعمال توسعة مسجد نمرة

شهد المسجد في عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود أضخم توسعاته ليصبح بذلك ثاني أكبر مسجد مساحة بمنطقة مكة المكرمة بعد المسجد الحرام، بتكلفة بلغت 237 مليون ريال، على طولٍ بلغ 340 مترًا من الشرق إلى الغرب، وعرض يقدر بـ240 مترًا من الشمال إلى الجنوب، ومساحة تجاوزت 110 آلاف متر مربع، إلى جانب ساحة مظللة خلف المسجد تقدر مساحتها بـ 8000 متر مربع، ليستوعب بعد هذه التوسعة نحو 400 ألف مصل.

ويظهر المسجد بـ6 مآذن، ارتفاع كل مئذنة منها 60 مترًا، وله 3 قباب و10 مداخل رئيسة تحتوي على 64 بابًا، وفيه غرفة للإذاعة الخارجية مجهزة لنقل الخطبة وصلاتي الظهر والعصر ليوم عرفة مباشرة بواسطة الأقمار الاصطناعية.

توسعات المسجد الحرام.. محطات من تيسير مناسك ضيوف الرحمن

من الخشب إلى النحاس.. الجدار القبلي وحاجز المقصورة الشريفة بالمسجد النبوي في حُلّة جديدة

بني قبل 13 قرنًا.. تجديد مسجد البيعة في مشعر منى ضمن مشروع الأمير محمد بن سلمان