منذ العام الأول من انتشار فيروس كورونا، ارتفعت الملكية الأمريكية للأصول الخارجية بنسبة 40% لتصل إلى 35 تريليون دولار، وعلى الرغم من صعوبة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتداعيات جائحة كوفيد، يستمر 35 ألف بريطاني في الشراء من الخارج سنويًا.
يعتبر الدولار القوي مغريًا للأميركيين، وتعد الممتلكات الخارجية مقاومة للضرائب، إذ تتمتع الممتلكات في الخارج بحماية من الضرائب، حيث لا يمكن لخدمة الضرائب المصادرة أو فرض بيع الممتلكات في الخارج، وفقًا لمجلة فوربس. كما أن الأشخاص الذين يعيشون في الخارج، بما في ذلك المحامون والأزواج السابقون والأصدقاء والموظفون السابقون، يحظون بحماية إضافية.
بالإضافة إلى ذلك، يعتبر الانتقال إلى بلد جديد فرصة مثيرة، حيث يشكل 3.6% من سكان العالم أكثر من 281 مليون شخص يعيشون خارج بلدانهم الأصلية في عام 2020، ويتوفر لهم الفرصة للاستثمار في العقارات.
ومن خلال موقع MoverDB.com، تم تحليل عدد عمليات البحث عن العقارات في كل بلد حول العالم وتحديد المكان الأكثر شهرة في كل بلد بين الباحثين عن العقارات الأجانب. وبعد التحليل، تم الكشف عن الدول التي يرغب سكان كل دولة في العالم في شراء عقارات فيها، وتبين أن الأشخاص في 34 دولة يراقبون إسبانيا كوجهة مفضلة لشراء العقارات، مع تفضيل فرنسا وكندا (كلاهما 13 دولة) كوجهات أخرى مرغوبة لشراء العقارات.
دول يرغب الناس في العيش بها
يُلاحظ أن صائدي العقارات من 34 دولة يفضلون شراء العقارات في إسبانيا أكثر من أي دولة أخرى، وذلك بسبب مناخها المعتدل وتكلفة المعيشة المنخفضة وأسعار العقارات المعقولة. كما يجذب حافز التأشيرة الذهبية للاستثمارات التي تزيد عن 500000 يورو المستثمرين الكبار. وعلى الرغم من أن إسبانيا ليست الوجهة الأكثر رواجًا للأمريكيين، إلا أن مشتريات المنازل في إسبانيا زادت بنسبة 76٪ على أساس سنوي، حيث يستفيد الأمريكيون من الرحلات الجوية المباشرة وأسعار الصرف المجذِّية.
ومن جانبها، تُعتبر إيطاليا الوجهة الأولى للأمريكيين، وليس فقط بسبب مناخها المعتدل وتراثها الثقافي، بل أيضًا بسبب تاريخ الهجرة الإيطالية الواسع إلى الولايات المتحدة في أواخر القرن التاسع عشر الذي أثر بشكل كبير على الثقافة الأمريكية. وفي الوقت الحاضر، تعد إيطاليا أحد أكثر الدول المفضَّلة للمشترين الأمريكيين، كما أنها تتمتع بأنظمة رعاية صحية وتعليمية ملائمة، على الرغم من أن المواطنين يدفعون مقابلها ضرائب.
يعتقد الكثيرون من المشترين البريطانيين للعقارات أن العيش في فرنسا يمكن أن يوفر نمط حياة مختلف وممتع، خاصة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وفي النهاية، يعتبر العيش في فرنسا خيارًا مثيرًا للاهتمام بالنسبة للمشترين البريطانيين الذين يرغبون في العيش في بلد آخر دون الابتعاد كثيرًا عن المملكة المتحدة.
الدولة الأكثر اهتماما بشراء العقارات في كل مكان
تشير دراسة MoverDB إلى أن المواطنين البريطانيين هم الأكثر حرصًا على الانتقال إلى الخارج، حيث يظهر ارتفاع نسبة البحث عن العقارات في الخارج في 22 دولة. بينما يتربع المواطنون الأيرلنديون على المرتبة الثانية، حيث يظهر اهتمامهم بالبحث عن العقارات في 19 دولة، وفيما يتعلق بالمواطنين السويديين، فهم الجنسية الأكثر احتمالًا لشراء منزل في الولايات المتحدة، فهناك خط سويدي كبير يمر عبر الولايات المتحدة: منذ 100 عام، كان بإمكان أمريكا احتساب 824 ألف من الجيل الثاني من الأمريكيين السويديين بين سكانها.
أكثر الولايات جذبًا للشراء
بحسب تقرير Statista الذي تم ذكره، يبدو أن تكساس وفلوريدا هما الولايتان الأكثر جذبًا للمشترين الراغبين في شراء العقارات في الولايات المتحدة، فقد كشفت البيانات أن المقيمين في 17 ولاية أمريكية يهتمون أكثر بالانتقال إلى تكساس، بينما تعتبر 16 ولاية أخرى فلوريدا كوجهة متحركة. وتظهر بيانات التعداد أن هاتين الولايتين كان لديهما أسرع نمو سكاني في الولايات المتحدة في عام 2022، ويعود السبب في ذلك إلى العديد من العوامل مثل الضرائب المنخفضة ووفرة أشعة الشمس والتوفر الواسع للوظائف والحياة الاجتماعية المليئة بالنشاطات الترفيهية.
جاذبية تكساس
تبين من التحليل أن الأشخاص في 39 ولاية من أصل 48 ولاية في الولايات المتحدة يبحثون بنشاط عن العقارات في دولة مجاورة، وهذا يعكس الرغبة في الانتقال إلى مناطق أخرى في البلاد دون الحاجة إلى الانتقال إلى دولة أخرى.
تكساس كانت وجهة شهيرة للمشترين خلال العقد الماضي، حيث زاد عدد سكانها بمقدار 4 ملايين بين عامي 2010 و 2020، ونصف هؤلاء الأشخاص جاءوا من خارج الولاية أو من خارج البلاد. تتميز تكساس بتكلفة المعيشة المنخفضة بنسبة 8٪ من المتوسط الوطني، وهي واحدة من 9 ولايات أمريكية لا تفرض ضرائب على الدخل. بالإضافة إلى ذلك، فإن فلوريدا تعد ولاية مغرية للغاية للتحرك، حيث أصبحت الولاية الأمريكية الأسرع نموًا في عام 2022، وتقليديًا، تجذب المتقاعدين بمناخها وجمال طبيعتها، بالإضافة إلى أنها أصبحت جذابة للشباب الذين يعملون عن بعد.
المنهجية الكامنة وراء هذه الدراسة
يبدو أن فريق MoveDB قام بإنشاء خرائط للعالم والولايات المتحدة باستخدام عدة أدوات وتقنيات. بدأ الفريق بتجميع قائمة بالأمم واللغات المستخدمة في كل بلد، ثم قام بترجمة عبارة “منزل للبيع {country}” إلى كل لغة وإدراج كل بلد في الجملة. بعد ذلك، استخدم الفريق أدوات Ahrefs و Keyword Explorer و DataForSEO وواجهة برمجة تطبيقات إعلانات Google الخاصة بها لجمع حجم البحث لكل استعلام بحث مرتبط وربطه ببلد معين. وحدد الفريق الدولة التي يتم البحث عنها بشكل متكرر عن العقارات في بلد معين من خلال مقارنة نسبة عدد عمليات البحث بالسكان، وقام الفريق بتكرار الخطوات للولايات الأمريكية باستخدام DataForSEO وواجهة برمجة تطبيقات إعلانات Google الخاصة بها.
كيف تغيرت أسعار العقارات حول العالم منذ عام 2010؟
معدلات النمو في أسعار المساكن حول العالم
ابتكار وصحة رقمية وعقارات.. 33 فعالية محلية ودولية تستضيفها المملكة خلال شهر مايو