تواصل قوات البحرية الأمريكية والكندية عمليات البحث عن غواصة فُقدت خلال رحلة لمشاهدة حطام السفينة تيتانيك على عمق 3800 متر، في المحيط الأطلسي.
ويوجد على متن الغواصة طاقمها وسائحين آخرين، وبحسب قوات خفر السواحل فإن الاتصال مع الغواصة انقطع بعد ساعة و45 دقيقة من بدء الرحلة، بحسب “بي بي سي”.
وتدرس شركة “أوشن غيت” المالكة للغواصة “تيتان” جميع الخيارات حاليًا، في ظل جهود الإنقاذ التي تشارك بها وكالات حكومية وشركات أخرى تعمل في أعماق البحار.
وتتسارع عملية البحث لإنقاذ 5 أشخاص موجودين على متن الغوصة التي تساوي حجم شاحنة، من خلال طائرات وغواصة تحمل معدات مسح بالموجات فوق الصوتية.
وتواجه القوات تحديات في عملية البحث بسبب بُعد المكان الذي يتم البحث فيه، ولكن الفرصة لا زالت كبيرة أمامهم خصوصًا وأن الغواصة مجهزة بأكسجين يكفي لـ 4 أيام.
ويوجد على متن الغواصة الملياردير والمستكشف البريطاني هاشم هاردنغ، والذي أعلن قبل أيام عن فخره في المشاركة في هذه الرحلة والتي تبلغ تكلفتها 250 ألف دولار، وتستمر لمدة 8 أيام.
في السطور التالية نرصد أبرز حوادث غرق الغواصات عبر التاريخ:
كورسك
تُعد أسوأ حادثة غرق غواصة في العصر الحديث، وهي غواصة موجهة تابعة لروسيا من طراز 949A Antey-class (Oscar II) تعمل بالطاقة النووية.
وتعرضت الغواصة التي يبلغ وزنها 16 ألف طن للتدمير، لانفجار ضخم بسبب طوربيد على متنها في 12 أغسطس عام 2000، ولقي جميع من على متنها حتفهم وكان عددهم 118 شخصًا.
كان هذا الطوربيد مصممًا ليعمل بوقود بيروكسيد الهيدروجين، الذي يُعرف بأنه شديد التغير ويحتاج لخبرة ومهارة في التعامل معه، وعلى الأغلب هما شيئان لم يملكهما طاقم الغواصة.
كومسوموليتس
جاء تصميم غواصات Komsomolets من طراز Project 685 Plavnik لتكون اختبارًا للتقنيات الجديدة، وكانت تتميز بأدائها العالي، بهدف تحسين قدرة الاتحاد السوفيتي على بناء هياكل ضغط التيتانيوم.
وكان وزن الغواصة يبلغ 8 آلاف طن، وتعمل على عمق تشغيلي بأكثر من 3 آلاف قدم.
في 7 أبريل 1989، اندلع حريق على متن الغواصة تسبب في غرقها، ورغم المقاومة إلا أن 42 من طاقم السفينة لقوا حتفهم من أصل 69 فردًا.
كيه – 8
هي غواصة هجومية روسية تعمل بالطاقة النووية من طرازProject 627A Kit -class.
في 12 أبريل 1970، نشب حريق على متن الغواصة، يُقال إنه كان بسبب تلامس الزيت مع نظام تجديد الهواء.
سرعان ما انتشر الحريق في أنحاء الغواصة، ووقتها أمر القبطان بإغلاق امفاعلات ومغادرة الطاقم وعلى الرغم من وصول سفنية إنقاذ، إلا أن الغواصة غرقت وعلى متنها 52 فردًا من طاقمها.
يو إس إس سكوربيون
هي غواصة أمريكية هجومية من فئة Skipjack، فُقدت في 22 مايو 1969 على بعد 400 ميل جنوب غرب جزر الأزور.
وحتى الآن لا توجد أسباب محددة لغرق الغواصة الذي كان على متنه 99 بحارًا، ولكن في ذلك الوقت فشلت جهات الإنقاذ في العثور عليها، وفي 5 يونيو تم الإعلان عن فقدانها.
ومن بين الأسباب المحتملة التي قالتها البحرية الأمريكية وقتها، إنه ربما انفجر طوربيدًا على متنها أو تنشيط إحدى البطاريات الخاصة به.
يو إس إس ثريشر
تُعتبر أول كارثة نووية، وهي صاحبة أعلى عدد من القتلى على متنها، عندما غرقت في 10 أبريل عام 1963، على عمق 1300 قدم.
وعلى عكس الغواصة السابقة، حددت البحرية الأمريكية سبب غرق الغواصة التي كان على متنها 129 بحارًا، وقالت إنه ربما عطل في الأنابيب أدى إلى تسرب المياه إليها وغمر المحرك.
وقبل 5 دقائق من وقوع الحادث، تلقت سفينة الإنقاذ الخاصة بالغواصة إرسالًا مشوشًا يُفيد بأن الغواصة تعاني من بعض الصعوبات الفنية، ثم التقط السونار صوت انفجار ثريشر.
أكثر السفن الغارقة غموضًا.. منها ما يعود إلى 3 آلاف عام