صحة

هل يمكن أن يكون سرطان الجلد بنفس اللون الطبيعي للبشرة؟

الورم الميلانيني

يعدّ الورم الميلانيني من أخطر أنواع سرطانات الجلد، ويختلف عن بقيّتها في أنه يفتقد لمادة الميلانين، التي تصبغ معظم الأورام باللون الداكن، فيمكن أن يحول لون جلد الإنسان في المنطقة المصابة إلى الأحمر أو الوردي أو الأرجواني، ولكن هل يمكن أن يكون بنفس اللون الطبيعي للبشرة؟

تركيب الورم الميلانيني يصعّب مهمة اكتشافه مبكرًا

بينما يمكن أن يكوّن الورم الميلانيني شامة على الجلد، يمكنه أيضًا أن يكون مثل لون البشرة الطبيعي.

وبسبب هذه الخاصية للورم الميلانيني، يمكن الخلط بينه وبين آفات جلدية أخرى ذات خصائص مماثلة، مثل البثور أو الشامة الحميدة أو الندبة.

ونظرًا لأن الورم الميلانيني يمكن أن يشبه علامات أخرى على الجلد، فإن معدلات التشخيص الخاطئ في حال الإصابة به يمكن أن تصل إلى 89%.

غالبًا ما يتم تشخيص سرطان الجلد الميلانيني فقط عندما يكون في مراحله المتقدمة؛ لأنه يصعب التعرف عليه، وفقًا لإليزابيث بيري، أستاذة الأمراض الجلدية المساعدة في جامعة أوريغون للصحة والعلوم، في الولايات المتحدة.

وتؤكد بيري أن التشخيص المبكر يعد أمرًا بالغ الأهمية، وتشير أن “تعلم كيفية اكتشاف سرطان الجلد عديم اللون يمكن أن يساعد في التعرف على سبب التغيرات غير العادية في البشرة”.

كيف يتم اكتشاف سرطان الجلد الميلانيني؟

قالت تشوي، وهي طبيبة أمراض جلدية في “Northwestern Medicine” إن “الناس عادة ما يكتشفون أنهم مصابون بسرطان الجلد عندما تظهر عليهم أعراض مثل النزيف أو الحكة أو النمو المستمر للكتل على سطح الجلد”.

وأضافت تشوي: “في حالات الورم الميلانيني يجب إجراء فحص طبي بمجرد ظهور أعراضه، ولا يعني التعرف عليه بالنظر أنه توقف عند هذه النقطة، ولكن يمكن أن يكون أكثر انتشارًا أو أعمق”.

وأوضحت: “يمكن أن تحدث الأورام الميلانينية في أي مكان من الجسم، ولكن المواقع الأكثر شيوعًا هي الأكثر تعرضًا للشمس، مثل الرأس والرقبة والظهر وأسفل الساقين”.

وتنصح سوزان ماسيك، طبيبة الأمراض الجلدية في مركز “ويكسنر” الطبي بجامعة ولاية أوهايو الأمريكية، بإجراء الفحوصات الذاتية الشهرية للجلد، والتي من شأنها أن تساعد في تنبيه الشخص إلى التغييرات غير العادية.

وقالت إنه على الشخص أن يتابع بنفسه نمو الآفات على الجلد، والنزيف، والتقرح، والقشور، والحكة بشكل متكرر، حيث أنها جميعًا أعراض لمشكلات جلدية.

تقول بيري: “أخبر مرضاي أنه إذا ظهر نتوء وردي على الجلد، مثل بثرة عادية أو لدغة حشرة، ولم يختف في غضون 4 إلى 6 أسابيع، فيجب عليهم فحصه عند الطبيب”.

تشير تقديرات الجهات الرسمية في الولايات المتحدة، أن معدل البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات للمرضى الذين اكتشفوا إصابتهم بالورم الميلانيني مبكرًا يصل إلى 99%، لذا فإن أي نمو غير طبيعي للجلد يستحق الفحص الطبي.

سرطان الجلد.. كل ما تريد معرفته عنه

ارتفاع خطير في الإصابات بسرطان الجلد.. هذه النسب المتوقعة بحلول 2040

لقاح واعد لسرطان البنكرياس.. متى سيكون جاهزًا؟