يُخصَّص شهر مايو من كل عام للتوعية بسرطان الجلد، إذ يعد هذا المرض أكثر أنواع السرطان شيوعًا، لذا جاءت الحاجة للتوعية بطرق فحصه مبكرًا، وأساليب الوقاية منه.
أنواع سرطان الجلد
يتطور سرطان الجلد عندما تتلف خلايا الطبقة الخارجية من الجلد وتنمو بسرعة غير طبيعية
ويطلق على سرطانات الجلد اسم نوع الخلايا التي تصبح سرطانية، وهناك أربعة أنواع رئيسية منه، وهي:
– سرطان الخلايا القاعدية: يبدأ في الخلايا القاعدية للبشرة في الطبقة الوسطى منها، ويُصنف على أنه أكثر الأنواع شيوعًا، وهو غالبًا ما يوجد في المناطق المعرضة للشمس، مثل الوجه أو الرقبة أو اليدين، ويشتهر بأنه بطيء النمو، ويمكن علاجه دون التسبب في ضرر إذا تم اكتشافه وعلاجه مبكرًا.
– سرطان الخلايا الحرشفية: يصيب الخلايا الحرشفية في الجلد، وهي الخلايا الرقيقة والمسطحة الموجودة في الطبقة العلوية من البشرة، ويظهر على شكل شكل ورم أو قرحة خشنة ومتقشرة، وهو سريع النمو، ولكن الشفاء منه ممكن بسهولة إذا تم الكشف عنه مبكرًا أيضًا.
– سرطان الجلد: يتكون من الخلايا الصباغية التي توجد في الجزء السفلي من البشرة، وهي المسؤولة عن إنتاج الميلانين، وهو أقل شيوعًا من باقي الأنواع، ويظهر غالبًا على الصدر والظهر للرجال وعلى الأرجل للنساء، ويُصنّف على أنه خطير؛ لأنه ينتشر إلى أجزا أخرى إذا لم يتم علاجه مبكرًا.
– سرطان خلايا ميركل: يبدأ في خلايا ميركل الموجودة في البشرة، وهي المتصلة بالأعصاب لإرسال الشعور باللمس إلى الدماغ، ويمكن أن يظهر المرض على شكل تقرحات أو نتوءات صلبة غير مؤلمة في المناطق المعرضة للشمس من الجسم، وهو خطير للغاية؛ لأنه ينمو بسرعة كبيرة ومن المرجح أن يؤثر على أجزاء أخرى من الجسم.
أعراض سرطان الجلد
تختلف أعراض سرطان الجلد من شخص لآخر، اعتمادًا على لون البشرة ونوع وحجم سرطان الجلد وموقعه على الجسم.
يمكن الخلط بين العلامات الأولى لسرطان الجلد والشامة أو البثور، ولكن ظهور بقع جديدة أو غير عادية تسبب الحكة أو النزيف، مؤشر على ضرورة استشارة الطبيب.
وتشمل علامات سرطان الجلد السبعة الأكثر شيوعًا: البقعة الجديدة على البشرة، والتغيرات الملحوظة في حجم أو لون أو شكل القرحة أو البقعة الموجودة على الجلد، والنمو الجلدي الذي يشبه الثؤلول، والبقع المؤلمة المصحوبة بحكة، والبقع غير القابلة للشفاء، والقرح والورم الجلدي، والبقع الحمراء أو المتقشرة أو الخشنة، ونمو الندب التي تفتقر إلى حدود واضحة.
ما الذي يسبب سرطان الجلد؟
تنتج أكثر من 80% من سرطانات الجلد عن التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية، والتي تأتي من الأشعة فوق البنفسجية من مصادر مثل الشمس وأسرّة التسمير ومصابيح التسمير.
يضر ضوء الأشعة فوق البنفسجية بالحمض النووي داخل بشرتنا عندما يتلامس معها، وكلما طالت فترة التعرض للشمس وشدته، زاد خطر الإصابة بسرطان الجلد، ويحدث نفس الأمر كلما زاد عدد حروق الشمس.
يمكن أن يؤدي وجود عوامل معينة أيضًا إلى زيادة فرص الإصابة بسرطان الجلد، وهي:
– حالة سابقة من سرطان الورم الميلانيني.
– تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الجلد.
– امتلاك عدد كبير من الشامات والنمش.
– الشعر الأحمر أو الأشقر بشكل طبيعي.
– البشرة الشاحبة التي تحترق بسهولة ونادرًا ما تسمر.
– العيون الزرقاء أو الخضراء أو فاتحة اللون.
– ضعف الجهاز المناعي بسبب الأدوية أو بعض الحالات الطبية.
– العلاج السابق بالإشعاع.
– التعرض للزرنيخ.
كيف يتم فحص سرطان الجلد؟
يتضمن فحص سرطان الجلد البحث عن علامات الإصابة بسرطان الجلد قبل ظهور الأعراض، مما يزيد من فرص اكتشاف المرض في أسرع وقت ممكن وبدء العلاج في المراحل المبكرة منه.
يستغرق فحص الجلد النموذجي حوالي 10 دقائق، يتضمن فحصًا بصريًا لبشرتك من الرأس إلى القدمين، مع اهتمام خاص بالمناطق التي يصعب رؤيتها مثل الظهر وفروة الرأس وخلف الأذن.
ويمكن أن يساعد إجراء الفحص الذاتي المنتظم للجلد على ملاحظة أي زيادات جلدية جديدة أو متغيرة أو غير عادية، حيث توصي الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية بالإجراء التالي للفحص الذاتي للجلد:
– افحص الجزء الأمامي والخلفي من جسمك باستخدام مرآة كاملة الطول.
– افحص راحتي يديك وساعديك وتحت الإبط.
– افحص ساقيك وبين أصابع قدميك وباطن قدميك.
– افحص رقبتك وفروة رأسك بمرآة يد.
– افحص ظهرك وأردافك بمرآة يد.
علاج سرطان الجلد
يعتمد علاج سرطان الجلد على نوع السرطان ومرحلته وحجمه وموقعه وخصائصه، إذ يمكن استخدام واحد أو أكثر من العلاجات التالية:
– العلاج الإشعاعي: يتم استخدام الأشعة السينية عالية الطاقة أو الجسيمات الأخرى خارجيًا لقتل الخلايا السرطانية.
– العلاج الدوائي المستهدف: تركز العلاجات الدوائية الموجهة على المسارات الجزيئية المحددة المشاركة في النمو غير الطبيعي لخلايا سرطان الجلد، مما قد يوقف تطورها.
– العلاج الكيميائي: يستخدم العلاج الكيميائي الأدوية لقتل الخلايا السرطانية غير الطبيعية.
– العلاج الضوئي: يجمع العلاج الضوئي بين الأدوية الحساسة للضوء والضوء لقتل الخلايا السرطانية.
– العلاج المناعي: يساعد العلاج المناعي جهاز المناعة في الجسم على اكتشاف الخلايا السرطانية ومهاجمتها، باستخدام مواد طبيعية أو من صنع الإنسان لاستهداف وظيفة جهاز المناعة أو تعزيزها أو استعادتها.
– الجراحة بالليزر: تستخدم الجراحة بالليزر شعاع الليزر كسكين لقطع الأنسجة أو إزالة الآفة السطحية أو الورم.
– تسحيج الجلد: يزيل هذا الإجراء الطبقة العليا من الجلد باستخدام جزيئات صغيرة أو عجلة دوارة لفرك خلايا الجلد.
– الجراحة: الاستئصال الجراحي للورم ومنطقة صغيرة حوله.
كيفية الوقاية من سرطان الجلد
بينما لا يمكنك منع سرطان الجلد تمامًا، قد تساعد الاستراتيجيات التالية في تقليل خطر إصابتك بالمرض:
– تجنب التعرض للشمس بين الساعة 10 صباحًا و4 مساءً، حيث تكون الأشعة فوق البنفسجية هي الأقوى.
– اتخذ جميع الاحتياطات لتجنب الإصابة بحروق الشمس.
– تجنب التسمير في الشمس أو استخدام أجهزة التسمير بالأشعة فوق البنفسجية.
– غطِ بشرتك بالكامل بالملابس، بما في ذلك قبعة عريضة الحواف ونظارات شمسية واقية من الأشعة فوق البنفسجية، عندما تكون بالخارج أثناء النهار.
– ستخدم واقٍ من الشمس واسع الطيف، مع عامل حماية من الشمس مرة أو أكثر يوميًا.
– ضع الكريم الواقي من الشمس بكثرة لتغطية جميع المناطق المكشوفة من بشرتك.
– أبقِ الأطفال حديثي الولادة بعيدًا عن أشعة الشمس لأنه لا يُنصح باستخدام واقٍ من الشمس على الأطفال الصغار.
– افحص جلدك من رأسك حتى أخمص قدمك كل شهر لتحديد علامات سرطان الجلد في أقرب وقت ممكن.
– قم بزيارة طبيب الأمراض الجلدية سنويًا لإجراء فحص احترافي للجلد.
هل تسبب الشعيرية سريعة التحضير السرطان؟ “إندومي” تُعلق
