صحة

هل يؤثر الريجيم على خصوبة المرأة؟

تنتشر دائمًا على شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، معلومات مجهولة المصدر حول الطعام الذي يزيد فرص الحمل لدى النساء، وأن هناك بعض المكملات الغذائية يمكنها تعزيز الخصوبة لديهن، ونجد بعض النصائح لتناول طعام محدد من المفترض أنه يساعد على تحقيق حمل صحي، وفي هذا التقرير نستعرض لكم الرأي العلمي في تأثير الطعام على الخصوبة لدى السيدات.

حمض الفوليك

أثبتت الدراسات أن بعض العناصر الغذائية مثل حمض الفوليك قد تحدث فرقًا عند تناولها قبل وأثناء الحمل ، فقد ثبت أنه يساعد على منع “انعدام الدماغ”، وهو عيب خلقي في دماغ الجنين، وبعض عيوب العمود الفقري، ونظرًا لأن هذه العيوب تظهر في وقت مبكر جدًا من الحمل، قد تكون المرأة لم تعرف بعد أنها حامل توصي المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها بأن تتناول جميع النساء في سن الإنجاب 400 ميكروغرام من حمض الفوليك يوميًا.

ورغم أن بعض النساء اللاتي يحاولن الحمل يتناولن حمض الفوليك لزيادة فرص حملهن، إلا هناك حاجة لمزيد من الأبحاث والدراسات لإثبات أن حمض الفوليك يلعب دورًا في زيادة فرص الحمل من عدمه.

النظام الغذائي

يؤكد الأطباء أن النظام الغذائي السليم يحسن من صحة الفرد بشكل عام، ليس فقط الراغبات في الحمل، ولذلك ينصح بزيادة كمية الدهون الصحية في النظام الغذائي، والتي يكون مصدرها المكسرات والبذور والسلمون والأفوكادو وزيت الزيتون.

وفي السياق ذاته ينصح بتجنب الأحماض الدهنية غير المشبعة التي يمكن أن تأتي من مصادر طبيعية أو صناعية ، وتوجد على سبيل المثال في المارجرين، والكعك، والأطعمة المقلية والأطعمة المصنعة، حيث إنها تزيد مخاطر الإصابة بالعقم.

البروتين النباتي

أجرى الباحثون في كلية هارفارد للصحة العامة دراسة شملت 18555 امرأة على مدى 8 سنوات، لتقييم النظام لغذائي لهن خلال محاولتهن الحمل، فوجدوا أن استهلاك البروتين النباتي مثل البقوليات، عوضا عن البروتينات الحيوانية مثل اللحوم الحمراء، كان مرتبطًا بانخفاض خطر الإصابة بعقم التبويض بنسبة تجاوزن الـ 50 %، وتوصلت الدراسة إلى أن نمط النظام الغذائي يلعب دورًا مهمًا بلا شك في خصوبة الذكور والإناث.

كما أوصى الباحثون الراغبات في الحمل الحرص على تناول بعض الأطعمة مثل الخضروات والفواكه والمعكرونة المصنوعة من الحبوب الكاملة والخبز المصنوع من الحبوب الكاملة، والاعتماد على مصادر الدهون الصحية مثل الأسماك الزيتية.

وشملت توصيات الباحثين أيضًا البقوليات والبيض واللحوم الخالية من الدهون، بالإضافة إلى بعض العناصر الغذائية التي قد يتم التغاضي عنها وتشمل اليود، الذي يساعد على النمو السليم للجنين ويعزز وظيفة الغدة الدرقية لدى الأم الحامل.

استشارة الأخصائيين

أكد الخبراء أن أفضل حل للإسراع في حدوث الحمل هو المتابعة مع أخصائي لتحديد احتياجات كل امرأة حسب حالتها، التي تختلف عن حالة النساء الأخريات، مشددين على أن القلق بشأن النظام الغذائي يمكن أن يسبب ضغوطًا لا داعي لها قد تؤخر عملية الحمل.

وتقول شيلي ويلكينسون، أخصائية التغذية إن ن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الخصوبة يبحثون غالبًا عن غذاء واحد يعزز الخصوبة، وهو غير موجود لأن تحسين الخصوبة يتم من خلال نمط أكل صحي شامل، مؤكدة أنه لا يوجد طعام أو مكمل واحد يعمل بهذا الشكل.

“الأغذية المُعدّلة وراثيًا”.. هل هي آمنة على صحة الإنسان؟

صورة للثغرة التي تسلل منها جندي مصري لقتل 3 جنود إسرائيليين.. ما حقيقتها؟

هل تستخدم روسيا “السلاح الحارق” في أوكرانيا؟