قال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك إن محاولة الانقلاب التي أحبطت يوم الثلاثاء دبرتها عناصر داخل الجيش وخارجه
وقال حمدوك في كلمة بثها التلفزيون الرسمي السوداني “ما حدث اليوم هو انقلاب دبره عناصر من داخل الجيش وخارجه وسبقه تحريض منهجي وترتيب وتنسيق رفيع المستوى”
وشدد على أهمية إصلاح الجهازين الأمني والعسكري ومواصلة إجراءات تفكيك نظام الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير
كما أعلن رئيس الوزراء عن اعتقال جميع قادة محاولة الانقلاب التي جرت في العاصمة الخرطوم يوم الثلاثاء
وفي وقت سابق ، أكدت الحكومة السودانية سيطرتها على الوضع الأمني في الخرطوم بعد إحباط محاولة الانقلاب
وقال حمزة بلول الأمير، وزير الإعلام والمتحدث باسم الحكومة السودانية، في بيان إن “محاولة انقلاب فاشلة نفذتها صباح الثلاثاء مجموعة من ضباط القوات المسلحة من فلول النظام السابق”
وبحسب مصادر غير رسمية أن نحو 40 ضابطا معظمهم ينتمون إلى مدرعات الجيش السوداني متورطون في محاولة الانقلاب، ويعتبر سلاح المدرعات أقدم أسلحة الجيش وأكثرها شعبية لمواقفه التاريخية في البلاد، ويتمركز في جنوب الخرطوم وبالتحديد في منطقة الشجرة، وقد شارك في عدة حروب خارجية أبرزها حرب أكتوبر 1973 برفقة الجيش المصري، إلى جانب حرب الخليج الثانية على الأراضي الكويتية، كما كان دوره بارزًا في نجاح انقلاب جعفر نميري الذي كان قائدًا في السلاح في مايو 1969 الذي قاده ضد حكم حسن الأزهري لتبدأ حقبة جعفر النميري، التي استمرت 16 عامًا.
نجح في إجهاض انقلاب 1971 أو ما عرف بحركة يوليو التصحيحية، التي كانت بقيادة حركات وعناصر يسارية لم تكن ترغب في وجود جعفر النميري ذو الخلفية الإسلامية في السلطة، لكن سلاح المدرعات استطاع إعادة نميري للسلطة بعد ثلاثة أيام فقط.
