أحداث جارية عالم

التوتر يتصاعد.. هل تندلع الحرب بين الولايات المتحدة والصين في تايوان؟

شهد مضيق تايوان حادثًا قد يزيد من سوء العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، بعد أن نشرت البحرية الأمريكية مقطع فيديو لعبور سفينة حربية صينية أمام مدمرة أمريكية في المضيق المائي.

ووصفت البحرية الأمريكية الأمر بأنه “تفاعل غير آمن”، ما ينذر بمواجهات مستقبلية محتملة، خصوصًا وأن الخلافات قائمة بالفعل بين البلدين حول عدة قضايا وأمور من بينها رغبة الصين في ضم تايوان والتجارة بين البلدين، بالإضافة إلى مواقفهما من الغزو الروسي لأوكرانيا.

ماذا حدث؟

وفق ما أعلنه الجيش الأمريكي فإن المدمرة الصينية “يو إس إس تشونج هون” عبرت على مسافة 137 مترًا، أمام السفينة الأمريكية، بحسب ما نشرته رويترز.

وتظهر السفينة الصينية بوضوح في مقطع الفيديو، الذي تضمن أيضَا لقطات من عبور روتيني للفرقاطة الكندية HSMC Montreal.

وخلال الفيديو يمكن سماع رسالة إذاعية باللغة الإنجليزية تتردد، في محاول تحذير السفينة الصينية من أي أعمل قد تهدد حركة الملاحة في المضيق، ولكنه لم يكن واضحًا كفاية بسبب الرياح.

وانتقد الجيش الصيني، السبت الماضي، ما وصفه بـ “محاولات استفزازية”، من خلال القيام بإبحار مشترك يحدث بشكل نادر.

وبحسب ما قاله المتحدث العسكري الصيني سونغ تشونغ بينغ، فإن هذا الاعتراض عديم الجدوى من قبل السفينة الأمريكية، عكس شجاعة وقدرات البحرية الصينية.

وحتى الآن، لم تعلق الصين على الاتهامات الأمريكية، ولم تصدر وزارة الخارجية أية بيانات رسمية بخصوص الأمر.

احتكاكات سابقة

ولم يكن حادث السفينتين هو الأول في سلسلة التوترات بين البلدين، ففي 26 مايو الماضي، أجرت طائرة مقاتلة صينية مناورة غير ضرورية بشكل عدواني على مقربة من طائرة أمريكية فوق بحر الصين الجنوب.

ويرى كبير محللي الدفاع في مؤسسة RAND، وهي مؤسسة فكرية أمريكية، ديريك غروسمان، أن بكين تتخذ نهجًا أكثر عدوانيًا من خلال إصدارها تعليمات للرد على ما تعتبره تهديدًا من القوات الأمريكية.

ويقول: “هذا التصرف من بكين يزيد من التوتر بين البلدين، وهو ما قد يتحول إلى صراع مسلح”.

ويوم الأحد، وصفت وزارة الدفاع التايوانية، تصرفات الصين مع السفينتين الأمريكية والكندية بأنها “استفزازية”.

وحذرت من تصاعد التوتر في المضيق والذي يقوض الأمن الإقليمي، منوهة في ذات الوقت بمسؤولية جميع الأطراف في الحفاظ على السلام والاستقرار هناك، فيما دعت الصين لاحترام حرية الملاحة.

هل تندلع الحرب في تايوان؟

وتنظر الصين إلى تايوان – التي تتمتع بالحكم الذاتي – على أنها إقليم تابع لها، وتكثف من جهودها لفرض سيطرتها على تايبيه وإجبارها على قبول السيادة الصينية، وهو ما ترفضه حكومة تايوان.

وحذر وزير الدفاع الصيني، لي شانغفو، من العواقب “الكارثية” لاندلاع حرب مع الولايات المتحدة.

وقال خلال قمة أمنية، فيما يُعتبر أول خطاب رسمي له، إنه على بكين وواشنطن إيجاد نقاط اتفاق مشتركة، في ظل سباق التسليح الذي تخوضه بعض الدول في آسيا.

من ناحية أخرى، قابلت الصين طلبًا أمريكيًا بإجراء محادثات عسكرية مباشرة بالرفض، اعتراضًا على ما فرضته الولايات المتحدة من عقوبات على الجنرال لي في عام 2018.

واتخذت واشنطن هذا الإجراء بعد أن أجرى لي صفقة لشراء بعض الأسلحة من روسيا.

وتحظى تايوان بدعم من الولايات المتحدة، ويسعى كلا من الجمهوريين والديمقراطيين للتنافس في هذا الأمر، خصوصًا بعد اجتماع تم بين رئيسة تايوان، تساي إنغ ون، ورئيس مجلس النواب الأمريكي كيفن مكارثي، بداية أبريل الماضي.

وردت الصين على هذا الاجتماع من خلال إجراء مناورات عسكرية، إذ كانت حذرت سابقًا من أي محاولات لإجراء مثل هذه اللقاءات المشتركة.

90% من سكانها يعانون .. هل تكفي جهود الدول العربية لمكافحة أزمة الفقر المائي؟

ما هي مخاطر كبر سن الأب على الأجنة والأطفال بعد الولادة؟

علماء يكتشفون طريقة غير تقليدية لعلاج سرطان الدماغ